الأحد، 2 يناير 2022

منارات الخلوة بقلم بادر سيف

 منارات الخلوة      *** بادر سيف

غايتي أن أرسم معبدا للتشهي

أقطف ابعاد الجمر

من شتاء يدس وجه القمر في بخور

الرضا

غايتي لقاء كاهن متلصص

على ضوء المعابد

أناديه ليوقف اعصاب البرد

عن نداءات الجسد

يريني كيف يسرق الاطفال

من ضوضاء الاماني

غايتي الوقوف على مشارف فكرة

نائية

تصلبت كالذكريات

أشم تقاسيم الوحدة

كي يذوي العشق الى سمرة الشراب

الساحر

أصل الغابة أشكل منه رسومات

لتفاهة الثواني

عرى الارض/جدب الالفاظ

و فتوحات الاجيال

منارات خلوة

على رابية الايام

ثم يفتت شهد الوصف

يزيح متلازمة النسيان

ثورة الكشف، خرقة الاصوات الخالية

يصور ابداعات لابواب هشمها

سحر الحياة

يحمل احشاء الزلف

الى مرافئ الوجد

كي ينعي زبد يلفح صفد الايام

ومع يقين الموج

يلهو بترانيم الشهوة المنقضية

يؤسس ليوميات الرفض

كياسة التماهي و الحلول

بظنون الشرر

كي لا يلسعه فتور في جذر اللحن

و من نار الوخز

يتلقف جراحات الايام

يقيم هودج للاسرارو متون ومض

...رحلة الى ارض اليباب

يطيل الحديث مع الريح العابرة

لمسام الضباب

ينهي غيبته عن وطن الرموز

و العتاب

ينقش على منابع اليتم

اشكال العيون تغوص في ضمير الحياة

ذلك اليأس

طرف الظل المهاجر صوب مكب اللذة

ذلك اليأس الامل

السحر

لابسا سخرية المدن المتثائبة

المرعبة لبصلة الغوص

في شرر الكناية

...انها الايام ترشح الماء لسلافات

الضياع

تقشر خطى التسامي

يأس الصخر الباحث عن روض

يتكشف بحروف الخفة كرمح زائر

لبيدر العيون

اللامعة في كهف الايام

وهل يصلي لخشوع الرعد

لوثن الارض و ثلم النجم

المسبح لايحاءات التمني

هل يصلي

يستسلم لدولاب اللذة ، يلبس

رفعة الاصوات

يلج قصر النار

وحيد 

شريد

يسفك قرابين الوجوه الخاشعة

لايامه التالية

ليزيل عن خبل الرنين متانة الاغاني

وبين لفافات المساء و ترانيم

الاجراس يلهو بغبة

في احشاء النواقيس

لتنحني سماوات قرب اللحظات

المغلولة

بسواد أسفل الهاوية

تصير الخطى اشلاء تعثر

لافرس يكور الجنون

كنزيف العبارة الذاوية

يولد من انطفاءات الجثث

يسبح قرب صخرة الخلود

لابسسا جثة الليل

جبة التمني

يعبر وحده جسر الايام متبوعا بخيل

رسمت على ثقوب الاعين

المتسخة

يترنح وسط مجمرة السكر

العبور العبور

الى سالف الموت المهرول

من هنا من هناك

يرتمي على صفحة التقاسيم

و الودائع المقدسة

يجدف بشفاه الملامح الاهلة بالشك

...... غايتي ارتشاف نتح الجذور

لما يجوع الليل

يجن الفجر

كوحل الملاذات، و باسم الفصول خلف قناع

الهطول

أشج جبين التواريخ النائمة

بسياج المنع

وغايتي المضي الى وشوشات الاغاني

نسغ الانتظار

لارسم بقرارات الصخور انشطار

لايات الصفاء وشم و طار.

*** بادر سيف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...