الجمعة، 28 يناير 2022

زهرة الزنبق بقلم عقيل العراقي

زهرة الزنبق..

هكذا الايام تمضي
دون رغبة او اشتهاء
ويموت في الصمت القابع
خلف ستائر الروح المشلولةِ
كل ألاشتياق..
تغرب شمسٍ
ويغيب قمر
وتأتي سُحبٍ
وتخظلُ زهرة الزنبق
بندى الفجرِ
وتنمو تحت الوسائدِ
دمعة فراق..
تجيء من الامس
بعض تلك الاحلام
وخلفها آهٍ ارتجلتها
لنا هذه السنون العجاف
نملأُ بالليلِ كل قوارير الخمرةِ
ويفرغ بعضها بالعِتاب
والبعض الاخر
نفرغهُ فوق جمرة
الاختناق..
قالوا قديماً
لا تسلك درب الهوى
إنه كالافعى
ملمسه ناعمٍ
وداخله سُماً قاتل
كنا بالامس نسقط
فوق بساتين اللوزِ
اشتهائنا واللذة
والعناق..
تلك التي تدلى سلسالها
بين قبتيها
تعرف معنى أحرفي
وتعرف الارقام
وحدسها مراراً يسبقها
لكنها تخاف الليل
وذاك المحاق..
بين السبابةِ والابهام
علق منها الطيبُ
اذكره مثلها احدثكم الان..
وحاملات الترف بلونهِ
الشذري وبيض الوشاح
وبقعةً استدارت حول المرآةِ
بلونها الداكن اكثر
كأنها تزفُ لنهر المجرةِ
كل الاشواق..
كنتُ ألحظُ منها
ما لا تلحظه كل عيون الاناث
لا ولا كل العيون
لاني أعرف تنوينها والهمزةِ
وأعرف منها الظمُ وكيف تكسرُ
حرف العلةِ وتفتحُ في الليلِ
أحلى مذاق..
تشهيتُ الامس
وصمتُ عن المشتهيات
ورتلتُ فوق خصرها
أغاني ليس فيهن طربُ
لاني أخشى أن افسد صيامي
وأكون بالعشقِ لها
مُعاق

عقيل العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فيلسووف بقلم عبير الطحان

فيلسووف عبير الطحان                     لي حبيباً و لكنه فيلسوف                ماهر في الحديث أسلوبه شغوف                     يدق بحروفه على...