الجمعة، 28 يناير 2022

همسات عشق بقلم حسن المستيري

همسات عشق

قالت
علّمني كيف أعشقكَ أكثرْ
كيف أُوقف الزّمن
أُوقف نبضي
لاخبركَ بما أشعرْ
حين تتملّكني قشعريرة هواكَ
 فتُورِقُ بداخلي
شجرة الأنوثة و تثمِرْ

علّمني
أن أتماسكَ إذا غمرني
عشقكَ المترف النّبيل
كموج البحر
أو اجتاحني
كشمس الأصيل
أن أمنع عن عناقك نفسي
و قد ألجمتها في بِعَادِكَ
عمرا طويلا
ما لي في حضوركَ مِن سلطان
قد أعلن جسدي الصّهيل

علّمني
كيف أرسم لكَ
ألف وردة على أبوابي
و أنثر عطر هواكَ
على جميع أثوابي
ففي غيابكَ اعتصرني الحنين
و كحّل السُّهدُ أهدابي

علّمني
أن يكون حضنكَ مَرْقدي
يشعرني بالأمان 
كحضن والدي
يغمرني بالدّفء
في ليالي البرد كَمَوْقِدِي
و يجعلني أولد من جديد
كأجمل قصّة حبّ
بعدُ لم تَبْتَدِي

فضمّها إليه و قال
هامسا بحنينٍ مُثْقَل
ٱقتربي يا حلوتي
ٱندمجي باضلعي
و لا تسألي
دعينا من كأس الهوى نرتوي
تعالي يا حلما
سقيته أدمعي
أحبّكِ ، أحبّكِ
ما بَعد حدود الهُيام
خارج بوطقة المنطق
فأنا أحبّكِ 
في حشرجة الرّوح
لحظة وداعها للجسد
في تمازج الألوان
بين الأبيض و الأسود
في عناق قطرة الماء
للجمر المُتَّقِدِ
و أنا أحبّكِ 
في إنسيابي الضوء
بين طيّات الظّلام
بلا إذن و لا موعد

أحبّكِ ، أحبّكِ
رُغما عنكِ و عنّي
فأنت أبعد من المحال
و فوق التّمنّي
و أنت ...... 
استوقفته متنهّدة و قالت
ما أجملني بناظريكَ
و ما أبهاني 
أخالني بلقيس في الإيوان
كلّما كتبتَ عنّي
فاعتصرها شوقا وقال
توسّدي قلبي
تلحّفي أجفاني
فكلّما غبتِ
ينتفي العالم من حولي
و تبدأ رحلة هذياني

بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مهد الحنين بقلم حفيظة مهني

 مهد الحنين  بقلم د حفيظة مهني  _________________ لا تهز مهد الحنين  إن غفت جراح الهوى   فالشوق سيف يدمي الفؤاد  فمن يداويه أكرمنا الحزن  فط...