عبير الطحان
لي حبيباً و لكنه فيلسوف
ماهر في الحديث أسلوبه شغوف
يدق بحروفه على الدفوف
كل من يحادثه ينجذب إليه و يصير ملهوف
و لما لا و هو يملك أحلى الكفوف
التي تغزل بأناملها أرق الكلمات بقلبٍ رؤوف
و لكن حذاري حين الخروج معه عن المألوف
و يكأن القمر تحول بسرعة إلى حالة الخسوف
و من أمامه يختبئ كالشمس و هى كسوف
ما هذا أراني أرتجف من الخوف
و يدايا ترتعش و عينيا تحدق و قداميا وقوف
لماذا يا حبيب القلب تمهل و كن عطوف
و لا تجعلني أرى بداخلك ظلمة الكهوف
فالرجال في الحب يا عزيزي صنوف
منهم المتبلد و منهم اللهوف
لا أريد هذا و لا ذاك و لا أيضا حاد كالسيوف
جل ما أحتاج إليه رجل رزين ليس رعوف
لا أريده أن يغرف لي الحب غرفاً
و لكن بحنانه يكون حفوف
فما أنا ألا امرأة يعتليها الخجل ونظرتها عفوف
لم و لن تطلب منك أن تغرقها بالألوف
و لا بالهدايا أشكال و صنوف
فلدي عزة نفس كهامات الجبال تعلوها الأُنوف
فكن لي حبيبي دوماً رجلاً محباً ودودٌ وَلوف
أزالك خافقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق