الأحد، 2 يناير 2022

رغيف الحرف بقلم أيمن علي الفقيه

 "رَغِيفُ الحَرْف ِ" 


تَعَالي و آنظُري مَنْ كانَ مِناَّ 

تَلَى بالِاسْمِ شَخْصَناَ إِذْ يَغِيبُ 

أياَ  نَفْسُ  تَمَهَّلِي   لا   تُجَنِّي 

فَإنَّ القَوْمَ صِنْوَانٌ وَ طِيب ُ

وَ آكتُبِي كُلَ مَنْ كَانَ إفْتَكَرَنَا 

عَلى كَفَّيْكِ شَمْساً لا تَغِيب ُ

تَعاشَرْناَ رَغِيفَ الحَرفِ حَتَّى 

شَبِعْناَ بِضَمِهِمْ بَيْنَ الدُّرُوب ِ

فَقاَلت ْنَفْسِي وَيْحَكَ لا َأرَاهمْ 

فَأيْنَ الخِلُّ و الصَّحْبُ الرَّقِيبُ 

و أيْنَ الطِّيبُ مِنْ وَردٍ تَلاشَى 

و أيْنَ الوِدُّ لا  صَوتاً   يُجيب ُ

و أصْبحتُ أشُكُّ بِعَقلِ قَلْبِك َ

كَمَجْنُونٍ وَ مَا كَانَ   يُصيِب ُ

أهذا الجَمعُ مَنْ كُنتَ تَرَاهُمْ 

يَحُفُّ بِرُوحِكَ  حَتَّى   تَطِيب ُ

و قُلتَ لي بِأنَّك َصِرْتَ مِنهُم ْ

كَمَا  يَزْدَانُ   الرُّكْنُ    الرَّحِيب ُ

تَولَّى وآمْضِي إنك لستَ مِنْهُم ْ

ألاَ  فَآجْمَعْ  هَوَاكَ  ياَ  غَريِب ُ

فلا َكَانَ  لكَ   فِيهُمْ    مَحَجَّة ً

وَ لاَ عِزٌّ  وَ  لاَ  شَوْقَ   حَبِيبُ 

بِرَغْمِ الحُسْنِ وَ مَا كاَنَ  مِنْك َ

بِرِغْمِ الحُبِّ وَ القَلْبُ الرَّطِيب ُ

و كم وَْردًا زَرَعْتَ فِي لِقاَهُم ْ

و كَم ْ شِعْراً كَتَبْتَ ياَ خَطِيب ُ

فَلَيْسَ لَكَ سِوَى نَارًا تَمَاهَت ْ

بَفِكْرِ هَوَاك َ قَدْ يَغْدُو اللَّهِيبُ 

وَ سَهْمُ الحُبِّ مِنْكَ مَا أصَابَ 

بِلا َ حَظٍّ  وَ  لاَ   قَدَرٍ   يُصِيبُ 

 يَذُوبُ العَالمِينَ فِي نَهْجِ حُبٍّ 

وَ يَحْتَضِرُ  الهَوى  فِيكَ  يَخِيبُ

فََلا  كَاَنَتْ  لَدَيكَ  مَنْ  دَوائُك َ 

وَ لا َعُجْتَ  وَ لا كُنْتَ  الَّطبِيب ُ

تَولَّى وآمْضِي إنك لستَ مِنْهُم ْ

ألاَ  فَآجْمَعْ  هَوَاكَ  ياَ   غَريِب ُ 


أيمن علي الفقيه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...