"رَغِيفُ الحَرْف ِ"
تَعَالي و آنظُري مَنْ كانَ مِناَّ
تَلَى بالِاسْمِ شَخْصَناَ إِذْ يَغِيبُ
أياَ نَفْسُ تَمَهَّلِي لا تُجَنِّي
فَإنَّ القَوْمَ صِنْوَانٌ وَ طِيب ُ
وَ آكتُبِي كُلَ مَنْ كَانَ إفْتَكَرَنَا
عَلى كَفَّيْكِ شَمْساً لا تَغِيب ُ
تَعاشَرْناَ رَغِيفَ الحَرفِ حَتَّى
شَبِعْناَ بِضَمِهِمْ بَيْنَ الدُّرُوب ِ
فَقاَلت ْنَفْسِي وَيْحَكَ لا َأرَاهمْ
فَأيْنَ الخِلُّ و الصَّحْبُ الرَّقِيبُ
و أيْنَ الطِّيبُ مِنْ وَردٍ تَلاشَى
و أيْنَ الوِدُّ لا صَوتاً يُجيب ُ
و أصْبحتُ أشُكُّ بِعَقلِ قَلْبِك َ
كَمَجْنُونٍ وَ مَا كَانَ يُصيِب ُ
أهذا الجَمعُ مَنْ كُنتَ تَرَاهُمْ
يَحُفُّ بِرُوحِكَ حَتَّى تَطِيب ُ
و قُلتَ لي بِأنَّك َصِرْتَ مِنهُم ْ
كَمَا يَزْدَانُ الرُّكْنُ الرَّحِيب ُ
تَولَّى وآمْضِي إنك لستَ مِنْهُم ْ
ألاَ فَآجْمَعْ هَوَاكَ ياَ غَريِب ُ
فلا َكَانَ لكَ فِيهُمْ مَحَجَّة ً
وَ لاَ عِزٌّ وَ لاَ شَوْقَ حَبِيبُ
بِرَغْمِ الحُسْنِ وَ مَا كاَنَ مِنْك َ
بِرِغْمِ الحُبِّ وَ القَلْبُ الرَّطِيب ُ
و كم وَْردًا زَرَعْتَ فِي لِقاَهُم ْ
و كَم ْ شِعْراً كَتَبْتَ ياَ خَطِيب ُ
فَلَيْسَ لَكَ سِوَى نَارًا تَمَاهَت ْ
بَفِكْرِ هَوَاك َ قَدْ يَغْدُو اللَّهِيبُ
وَ سَهْمُ الحُبِّ مِنْكَ مَا أصَابَ
بِلا َ حَظٍّ وَ لاَ قَدَرٍ يُصِيبُ
يَذُوبُ العَالمِينَ فِي نَهْجِ حُبٍّ
وَ يَحْتَضِرُ الهَوى فِيكَ يَخِيبُ
فََلا كَاَنَتْ لَدَيكَ مَنْ دَوائُك َ
وَ لا َعُجْتَ وَ لا كُنْتَ الَّطبِيب ُ
تَولَّى وآمْضِي إنك لستَ مِنْهُم ْ
ألاَ فَآجْمَعْ هَوَاكَ ياَ غَريِب ُ
أيمن علي الفقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق