ولتذكروا ولتسألوا:
ربما تأتي القوفل بالجديد لربما
رثقت برانسنا و كانت عكس ما
جرت الرياح على غطاءنا كله
عرت عقولا كان منطقها عمى
تركت لنا في الحقد صورة جاحد
كذبت بظنها لم يكن لها مرسما
نحن الذين تسابقوا خيرا لها
فتنكرت ووجدنا امرها مصدما
يامن تجاهل في المودة عالما
عق الوجود وليت منه تعلما
وغدا عداءا للاحبة وافترى
كذبا عليهم ليت انه مارمى
ان الحياة تسامح وتكافل
يكفينا ضحكة صادق وتبسما
فالغذر من خلق اللئيم اذا بغى
والخير من فعل الكريم به سما
والعزمن شيم النفوس اذا علت
وتلالات كنجوم ليل في السما
والحقد من روح الخبيث يميته
سما على سم وعيشه علقما
غذر الاخوة طعنة في ضهورنا
ان الجزائر ما وفت لنا مكرما
عاشت على حقد وحقدها قد اتى
شعبا يموت جياعه وعلى الظمأ
كم بدرت والخير يجري بارضها
قد سلحت من جوع اهلها مجرما
وغدت تطوف به النوادي وتزعق
وزعيقها في الدنيا صار ميتما
قد خالفت عهد المودة وادعت
ان الضعيف لا بد يوما يحكم
وهي القوية بين اهلها عدة
العاب طفل قد تكسر دون ما
زرع القتادة لن يحل مشاكلا
وعلى العساكر ان تفيق وتعلما
فمن القصور نجرهم ونذلهم
والشعب يعرف كيف يسقي جهنم
فليذكروا موت الذين تجبروا
كيف الزمان يذلهم اذ ما حمى
وليذكروا ان القصور ستنتهي
يوم النزال وما لهم مستعصما
وليذكروا كيف الامور سرت بهم
غاز ونفط ثم جوع الم
وليعلموا ان الامور تغيرت
وتكلسوا مثل الصخور المعدما*
نفخوا هواءا في الشعوب بثورة
ماعاد ينفع نفخهم متكلما
ماعاد يؤمن من يسير في نهجهم
طلع النهار عليهمو وتأزم
هل قرروا من بعد ثورة شعبهم
أن يمنحوا حق المصير لمن همى**
هل قرروا نصر الذين استعمروا***
والروس تشهد انهم مثل الدمى
نفخ الهواء لصنعة المتخاذل
وخطاب فخر ماغنى لنا مغنما
ولسان حال ليس يعدو سوى هوا
فلتسألوا كيف الزمان تقتم
ولتسألوا كيف العساكر صممت
في وأد شعب كان مات مفحما
ولتسالوا عن نهب خيرات اتت
وتفرقت حسب الغنائم محجما
ولتسالوا كيف الجزائر قد بكت
من ظلم عسكرها الذي بها اجرم
ولتسألوا موج البحور وقد حوت
جثة الشباب وقد قضوا مثل الطمى****
ولتسالوا زمن الرداءة مابه
حط الرحال بارضكم وبكم دمى
سر العساكر بطشهم في عدوهم
والبطش فيكم من عساكركم نمى……
زين المصطفى بلمختار الجديدي
الطمى: طين يحمله السيل ويستقر على الارض
*معدما والأصل معدمة اي لاحراك لها
**همى : ضاع (واعني بهم الازود والقبائل)
*** اعني شبه جزيرة القرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق