الاثنين، 3 يناير 2022

الغيرة بقلم محمد كركوب

الغيرة

أغار عليك أفديك 
أنت الأم أنت شعلة الفؤاد 
يا رمز الود و الحنان 
يا غالية يا غزال
لا أبدلك بأي كيان 
و  بما في الأكوان
دمتي الأمل و الحرية
يا مربية الأجيال  
الرجال الأشاوس
و الأشبال الشجعان 
بالتربية و التعليم 
جاهدتي تكبدتي الآلام
المحن و الصعاب ليكبر الشباب لترتقي الأمة في الآفاق
و تنزع الغمة في الآفاق
كم تكبدت من المحن
و الآتعاب في كل نهار و سهرية
تحملت المسؤولية
كالرجل رب الدار
و الفارس المغوار
الذي يدود على صرح الديار
حول الآصوار و كل الصغار
دوما تتحطبين من أجل
الرغد الزهيد
لتقوتين الأبناء الصغار
و تنعشينهم بالعطف الود
و الحنان
ليصبحون كالرجال 
و القادة الشجعان
أفديك بدم بروح
أنت الأمة
تعملين كالكبار
و العقلاء في كل مجال 
كالتربية
و بخصال الحكماء 
و الشيوخ ذو الحنكة و الوقار
تشيدين الأصوار و الديار
في كل فصل 
و تحت ضوء المنارة
أمام البحار
تصطدين فواكه البحار
كالشبان و الرجال الآبطال
و تقطفين
الورد الزهر و شقائق النعمان
و حتى أكاليل الياسمين 
في كل الأقطار
لتريحين و تنعشين
الأبناء الصغار
و الجنود الشجعان
في المعارك في 
الدشائر و في البحار
ليسترجعون الحق المسلوب
بكل شراسة و بدون تهور و إنفعال
و لإسترجاع البسمة لكل الأطفال
بعد مرارة سنين التشرد في الآرض 
و الجوع سالب الروح 
و القهر من أثار الحروب
و من الوضع البائس
كانوا كالسجين في القفص
المسلوب للحرية 
أين أهل السلم و السلام 
لبدى أن تغيب الغيوم 
و يشرق فجر الحرية 
في كل نهار 
في البلدان العربية 
فذاك هو الحوار 
و ذاك هو أحسن إختيار
لتنفرج
على كل شخص
مظلوم
مدافعا عن الحق 
باسم الحق
في كل الآفاق
في المحاكم
و المجالس بالتراضى 
لا بالقوة و الغصب
بل الحكم بالعدل
ليعود المسجون 
بغير وجه حق
للأم
و للديار 
حتى ينطفئ الظلم
و أهله من الأرض
لما يعانيه البشر من الشر 
و من لهيب سنين الجمر 
و اليقوم العرس
تزهى الأنفس
و الأرواح
في بلاد الأفراح
بلاد الأمهات 
ناكرات للظلم
و ليزداد الفرح
على كل عائد بعيد 
 أو في الحبس
لظلم الجبابرة
من الإنس
بنو جنس

بقلم محمد كركوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...