الغيرة
أغار عليك أفديك
أنت الأم أنت شعلة الفؤاد
يا رمز الود و الحنان
يا غالية يا غزال
لا أبدلك بأي كيان
و بما في الأكوان
دمتي الأمل و الحرية
يا مربية الأجيال
الرجال الأشاوس
و الأشبال الشجعان
بالتربية و التعليم
جاهدتي تكبدتي الآلام
المحن و الصعاب ليكبر الشباب لترتقي الأمة في الآفاق
و تنزع الغمة في الآفاق
كم تكبدت من المحن
و الآتعاب في كل نهار و سهرية
تحملت المسؤولية
كالرجل رب الدار
و الفارس المغوار
الذي يدود على صرح الديار
حول الآصوار و كل الصغار
دوما تتحطبين من أجل
الرغد الزهيد
لتقوتين الأبناء الصغار
و تنعشينهم بالعطف الود
و الحنان
ليصبحون كالرجال
و القادة الشجعان
أفديك بدم بروح
أنت الأمة
تعملين كالكبار
و العقلاء في كل مجال
كالتربية
و بخصال الحكماء
و الشيوخ ذو الحنكة و الوقار
تشيدين الأصوار و الديار
في كل فصل
و تحت ضوء المنارة
أمام البحار
تصطدين فواكه البحار
كالشبان و الرجال الآبطال
و تقطفين
الورد الزهر و شقائق النعمان
و حتى أكاليل الياسمين
في كل الأقطار
لتريحين و تنعشين
الأبناء الصغار
و الجنود الشجعان
في المعارك في
الدشائر و في البحار
ليسترجعون الحق المسلوب
بكل شراسة و بدون تهور و إنفعال
و لإسترجاع البسمة لكل الأطفال
بعد مرارة سنين التشرد في الآرض
و الجوع سالب الروح
و القهر من أثار الحروب
و من الوضع البائس
كانوا كالسجين في القفص
المسلوب للحرية
أين أهل السلم و السلام
لبدى أن تغيب الغيوم
و يشرق فجر الحرية
في كل نهار
في البلدان العربية
فذاك هو الحوار
و ذاك هو أحسن إختيار
لتنفرج
على كل شخص
مظلوم
مدافعا عن الحق
باسم الحق
في كل الآفاق
في المحاكم
و المجالس بالتراضى
لا بالقوة و الغصب
بل الحكم بالعدل
ليعود المسجون
بغير وجه حق
للأم
و للديار
حتى ينطفئ الظلم
و أهله من الأرض
لما يعانيه البشر من الشر
و من لهيب سنين الجمر
و اليقوم العرس
تزهى الأنفس
و الأرواح
في بلاد الأفراح
بلاد الأمهات
ناكرات للظلم
و ليزداد الفرح
على كل عائد بعيد
أو في الحبس
لظلم الجبابرة
من الإنس
بنو جنس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق