شِعر/
إبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ-اليمن
------------؛----------
هَل ما أرَاهُ صبَابةَ العُشَّاقِ
أمْ أنَّهُ دمعِي الغزِيرُ سَواقِي
مالِي أرَى عينيكِ ذابلةَ المُنى
مكسُورَة النظرَاتِ واﻷَحداقِ
تشكِينَ في مَضَضٍ وأنتِ تركْتِنِي
أترينَ قسوةَ لوعتِي وفُراقِي !
تبكِينَ في ألمٍ وأنتِ قتَلتِنِي
بِصَوارمٍ مسمومةٍ ومآقِ
عِشنَا السِّنينَ محبةً ومَودَّةً
وسَعادةٍ فِي فَرحةٍ وَوِفاقِ
وحملتُ إسمَكِ في السَّماءِ مُحلقاً
فوقَ السَّحابِ لِكي تَرَي آفاقِي
وجَعلتُ حبَّكِ للفؤادِ مسرَّةً
مُنذُ البِدايةِ مُخلصاً مِيثَاقِي
ولقَد وضعتُكِ في حنايا مُهجتي
وجعلتُ حبَّكِ في دمِي تِرياقِي
ولكَم بذلتُ لكِ الحياةَ لِكي أرَى
في ناظرِيكِ معالمَ اﻹِشراقِ
لكِنَّك استَكثَرتِ ِ فِيَّ تَوجُّعي
لمَّا كتمت بِداخلِي أشواقِي
أنِّي بِبُعدِكِ عِشتُ بين تحرُّقٍ
وازددتِ شَدَّاً فِي حِبالِ وثاقي
أَنا صِرتُ أنتِ وأَنتِ صِرتِ أَنا وقد
ذُبنا معاً بدمٍ وحبٍ باقِ
ما اخترتُ غيرَكِ في اﻷَنامِ حَبِيبَةً
وشرِيكةً لِمحَبَّتي وعِناقِي
فَدِعي الظُنونَ فقد حلفتُ بِخالقِي
والشَّكُ ظُلمٌ والوفاءُ البَاقِي
لا تَسمعِي من حاسدٍ مُتآمرٍ
أَو مِن وُشاةٍ تبتغِي إحراقِي
أَنا ما نَكثتُ العهدَ أو خُنتُ الوَفا
أبداً فحُبُّكِ حلَّ فِي أعماقِي
----------؛----------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق