و المشاعر الأليفة . . آه كم أودُ الاندساس بين أعشاب صدره ، ماتزالُ نبضاتي تضج بالحبور انعكاساً للحب في عيوني ككرمٍ نبيذيٍّ أو كحفلة ألعابٍ ناريةٍ ترصده و هو يحث الخطا و عندما أرغمُ على مجاملة زميلتي أومئ بنعم أو لا من غير أن أزيح مقلتي عن الطيف السائر الذي استدار تواً إلى رجلٍ استوقفه ، يا إلهي أعتقد أنه رآني هذه اللحظة فهو يمعن النظر صوبي ، أتعقلُ هذه الغرابة في حياتي القاحلة ؟ أيقنت أنه رآني خافقة الفؤاد ضاجةً بالهيام ، لا أدري لماذا توقف أكان ذاك وقع المفاجأة أم . . ؟ ! ثم اعتدل مواصلاً السير لكن ببطءٍ أشد حتى ألفيتهُ يقف عند بقاليةٍ هناك ، آهٍ لو تعلم فقط أني ما سلوتك يوماً طيلة تلك السنوات ، افترقتُ عن صديقتي إثر بلوغهما المسكن و أنا ما أزال أخفقُ فراشةً من حنين أحثُ خطايَ ببهجةٍ قصوى ، أيقنت بأن أحمد سيتعقبني كما هو الآن ماثلٌ أمامي يقول لي بتوقٍ :
- أين تذهبين ؟ لقد اشتقتُ إليكِ
الصفحة - 135 -
رواية ابنة الشمس*
الروائية أمل شيخموس
تأملتهُ و هو يمدّني برقم هاتفه شفهياً كي أعاود الاتصال به بيد أني رددتهُ في سريرتي مراراً فهو آخر حبل نجاةٍ سيوصلني إلى حبيبي . .
قلتُ لهُ :
- ألم تقترن بعد ؟
فرد متوتراً :
- لا لا ياو . . ياو . . أأنت حمقاء ؟ لن تشغلني أمرأةٌ سواك .
فكررتُ :
- أأنتَ متيقنٌ مما تقول ؟
فردَّ بصوته الذبيح :
- لو كنت كذلك لما تعقبتك . .
افترقنا مازلت أردد الرقم بحرصٍ فائقٍ
- سأتحدى العالم و لن يعنيني سواه ، أما آنَ للزمن أن ينعتق من الأسر .
دلفت إلى المنزل ، فككتُ جديلتي حتى استرسلت خصل شعري على كتفي مستريحةً من عناء السنين ، انشغلتُ بفؤادي عن الكون ، غزا برتقال السعادة جسدي
الصفحة - 136 -
رواية ابنة الشمس*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق