الثلاثاء، 8 فبراير 2022

رواية إبنة الشمس ص 143 و 144 بقلم أمل شيخموس

 بادرتهُ محفزةً وقد اجتزنا مسافةً لا بأس بها 

- إيه ماذا هناك لِمَ لا تتكلم ؟ 

فردَّ بفتورٍ و كأنَّ الأمر لا يعنيه : 

- وماذا أقول ؟ 

- أي شيء ، فردَّ : 

- الزريةُ أم رمزي خالتك كيف حالها ؟ 

كبحتُ وجومي و كأني لم أصدق ما سمعتهُ فكررتُ : 

- ماذا قلتْ !؟

فردَّ : الحقيرةُ خالتكِ 

وبصوتٍ خفيض أرنو إليه قائلةً : 

احترمني على الأقل 

فقال وقد لاح عليه الغضب :

- أتدافعين عن تلك . . خالتك . . بعد ما فعلتهُ بنا ؟ 

صدمتُ بلهجته القاسية لم أتوقع انهُ سيخطو و يخلفني 

فردد و كأنَّهُ يعنفني : 

- إن ظللت تدافعين عنها ، سأنصرفُ حقاً سأذهب .

نظرتُ إليه غير مصدقةٍ أنهُ سيفرطُ بي 

قائلةً بهدوءٍ : 


الصفحة - 143 - 

رواية ابنة الشمس* 

الروائية أمل شيخموس 


- اذهب 

فكرر حازماً أمرهُ :

- سأذهب ، فتفوهت كرامتي بهدوءٍ 

- اذهب 

تأملني بعمقٍ ثم طفقَ مندفعاً إلى الأمام بشدةٍ و عزمٍ لن أسلوهما ما حييت تشظى قلبي ألماً و أنا أراهُ يخلفني ببساطةٍ هكذا ، و كان ثمة رجال من السابلة خلتهم تعجبوا بل اندهشوا من هذا المنظر فقبل ثوانٍ كنتُ أرفلُ حبوراً و هو بجانبي يسير و نظراتي تحوطهُ بودٍ بالغ ، و الآن يلحظون بهتي المباغت و هو يغادرني بهذه الشناعة التي لم أعهدهُ بها لم أكن أرجوها منه بالذات ربما كان حبي له أسطورياً ربَّما . . جفلت نفسي رازحةً تحت عبءٍ مريعٍ فُجعتُ به و هو يظلم شخصي البريء و ينسبني إلى شخوص الغدر الذين تكالبوا على إقصائنا ، لقد شملني مدى تلك الحقبة في مخيلتهِ معهم أيعقل هذا ؟ ! كدتُ أنفجر بالبكاء وسط الزحام الذي هبط فجأةً على الطريق ، و عضَّ الألم حنجرتي مكبلاً إياها بالمرارة ما أزالُ أرصده بحبٍ بالغ كيف يحثُ خطاهُ إلى 


الصفحة - 144 - 

رواية ابنة الشمس* 

الروائية أمل شيخموس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تائه في مملكة النساء بقلم محمد مطر

تائه في مملكة النساء لمحمدمطر  ما لي اراها قد نأت وتمعرت وعني بالحديث قد  نأت وكل نظرات الخصومةمن فورهاقداوفدت اعجب لها و لأمر النساء مزاجية...