أيقونة السلام ريان
اسمك محفور في ذاكرتي
محفور في عيون أطفال العالم
كنا نلهث
وقلوبنا أضناها الألم
لأنك كنت تمثل الطفولة
كنت رمزا للتعاضد
والتعاون
كل القلوب كانت تبتهل
وتدعو لك
كنت تجسد الطفولة
بكل معانيها وبراءتها
وعفويتها
في رحم البئر
وحيدا
خمسة أيام
مرت كدهر
وفي حلوقنا
مرارة وغصة
كنت أيقونة للسلام الانساني
ملايين البشر
التفت صوب بئر ريان
كل أطفال العالم كانوا معك
بقلوبهم
هذه الحكاية
في عقول كل البشر
لا اختلاف على وجهة نظر
كلهم على رأي واحد وقلب واحد
يا عالم الانسانية
لم نتهاون في تشريد البشر
لم نتناسى إخوة ريان حول العالم
لنتحد
ربما هذه رسالة ريان
قبل أن يلتقط انفاسه الأخيرة
ولنجعل من هذا اليوم
ذكرى للطفولة
لنجعل هذا اليوم
ذكري للتخلص من شرورنا
وحدنا ريان قبل موته
ليكن نصبا تذكاريا بعده
ريان يا ابن كل الأمهات
يا شرارة وحدت القلوب
وأدمعت العيون
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق