هموم
أما قد أضيقُ بغزْلٍ شهي // إذا ما علمتُ الهوى العنجهي
وصوتَ الرفيقِ إذا ما جرى // لقلعِ الأمانِ وبالمنجهي
همومٌ تدكُّ صميمَ الفؤادِ // وتُثري السرابَ ولا تنتهي
فأبقى طريحَ سوادٍ عقيمٍ // يهدُّ الكيانَ كما يشتهي
ويبقى الضياعُ سبيلَ نجاةٍ // لحافٍ يطيرُ إلى مُزدهي
وقد تضمحلُّ دروبُ وعودٍ // نمتْ كالسرابِ ولا تلتهي
فأصحو غريقًا بلا صحبةٍ // وحبلُ النجاةِ فريدًا سهي
كأني طريدٌ بلا قبلةٍ // تلمُّ العثارَ كما أشتهي
وإني غنيٌّ بصبرٍ حميدٍ // فأين الطريقُ الذي ينتهي؟
وأين الرشادُ بغيرِ إلهٍ // يسنُّ الشريعةْ بأمرٍ نهي
فلا أرتجي غير عفو الاهي // وصقلَ الضمير بكلِّ بهي
فكلُّ الحياةِ إلى حتفها // تسيرُ ونشقى لوعدٍ طُهي
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق