**** المطلقة ***
ماذا فعل بها الزمان الغادر؟؟
خرجت وحيدة في جنح الظلام.
مسرعة الخطى، خائفة.
لتبحث عن لقمة العيش
لها ولأبنائها.
تركت فراشها الدافئ.
حملت معطفها وغطاء رأسها.
شاحبة الوجه من الحزن.
مهزومة متناثرة الأفكار.
ذَهَبَ تعبها مع زوجها.
أدراج الرياح العاتية.
تعاظمت مسؤولياتها.
سقطت في حضن التعاسة.
رماها الذي وثقت فيه.
طلقها وأغرقها في الهموم.
أغرقها في وحل الأيام.
فَعَلَها ولم يستحي.
ما أكفر القلوب!
و ما أقساها ! .
آه! آه ! الظروف لاحت بأنيبها.
لا ترحمها وتحن عليها.
ليس لها الحق في المرض.
و لا الحق في الراحة.
رماها الزوج، ورمى هويته.
فالابناء سينتقمون.
أين حنان الأب.؟
أين وجود الأب؟
تخلى عن الجميع.
وهو المسؤول عن الجميع.
و غدا سيأتي الدور عليه.
ولن يجد من يرحمه.
عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق