الخميس، 3 فبراير 2022

إغضب بقلم حفيظة مهني

 اِغْضَبْ  

بقلم د حفيظة مهني 


اِغْضَبْ يا مولاي  و اجرح   فؤادي 

و اِرْوِ ظمأك  من   جوف    ودادي 


اِغسل  ذنوب   العشق    بمحبرتي 

وخط قصيداً يشكو  ضر   مصابي


بعثر حنينك فوق  أسطري  بمهل 

و اجمع شتات  النبض  بالاقتراب


فأنا  كطفلة   بين  يديك    أغفو 

إن جن الهوى فضح لوعة أعطابي


ويحي من تجني الجوى و ويحي

إن جار عليّ  ثم  سأل  ما بي!!!!


بلهفة   المشتاق    أرنو    للتداني  

 وإن ثرثرت شفتاه بهمس متصابي


ترفق !! قد  تعرى  غصن    فؤادي 

هلا استعجلت ربيعا بعطر الأحباب


أعرني بسمة على  شفاهي  تجثو 

وحديث روح  وتري كنغم  الرباب


لقد سقطت في خبال حبك سهوا 

وماكان   ذاك  غايتي و لا مرادي


 إنك مقيم  بين جوانحي  فرضا

فهل ترتديني معطفا بيوم ضباب


فلا ترقع جلابيب حزنك  بذبحي

ولا تستعجل رحيلك  من أعتابي


ففراق بعض  الأحبة  شبيه موت

فكف عنك  قد أسرفت في عقابي


فإن كان وجعي  يرضيك  بغرور

دس على وتيني  اعتدت التمادي


قد ضاعت  أحلى   أيام    عمري 

وانت تجمع بكفيك  غبار  رمادي


أرقني دمعي الغزير بسنايا الجفن

و وجع نواك   انكفأ بين  الأهداب  


لم يعد حضني دافئاً ولى  شتائي 

و ضاع وشاح حبك فأذكى  بعادِ


معلقة بين أشواكك كحبات  توت 

تئن من برد المشاعر تبكي الغياب


 برصيف الأمنيات الروح شاخت

 أوهنها  الصد  و  وصد  الأبواب


فك ضفائري إن بللني قطر الصبا

فزهر الروح يذبل بسقي  العتاب


فأنفاسي اِرتبكت بوداع  عينيك

وبدمع  الرحيل  قرأت   الجواب


فقد  ودع  كوعي  ثراك  مجبرا  

وفراقك جمر  ألهب  نار  عذابي


اليوم   غاب  بداخلي   الإنسان 

و  تناءت  خطانا  دون   أسباب 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...