يا حاديَ العِيس
بقلمي أنور مغنية
تحتَ القلبِ جراحٌ تنزفُني
والدمُ ثائرٌ والأيامُ ترتَحِلُ
غادروا والأحزانُ تسكنني
ودمعي لصفائه حوَتهُ مُقَلُ
يا حاديَ العيس الرُّوحُ تُنشِدُني
أين حاديك أينَ تذهبُ الإبِلُ ؟
يا حاديَ العيس عرِّج بأشرعتي
لا نارٌ في هذا الليلِ ولا رُسُلُ
يا حاديَ العيس بالله تُخبرني
أحبتي إلى أيِّ الديارِ وصَلوا ؟
أبالفراقِ يأنسُ حاديكَ فيحدو
أم أنَّ جرحي قد أغواهُ نَصلُ ؟
أم أنَّهُ استباح مشاعري
ثمَّ يقتلني كأنما ما كفاهُ قتلُ
حتى الصبرَ لا يسعفني بصبرهِ
ولا العيون بقيَت ليشتاقها الكحلُ
يا حاديَ العيس اثوابنا بليَت
والنارُ في الحشا تزدادُ وتشتعِلُ
يا حاديَ العيس ما هكذا الظَّنُّ
أن تُحمِّلَني ما لا يحملُ الجمَلُ
إنَّ الأقمارَ من السماءِ تهاوت
يومَ أنَّ الإبِلَ أناخوا بما حملوا
أنور مغنية 03 02 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق