لا تجتمع الشياطين والملائكة في مكان واحد
أليس هكذا يا كبير القوم
تلك الترددات من الشر تجبر صراصير الحقل على البكاء
ترسل موجات ليختنق العهد الأخير
النرد يظل يبحث عن وجه فارغ ولا يستطيع
الغيلان تتناول الاشجار سجائرا بعد العشاء الأخير
لن أستطيع أن أكون تلميذا لأحد
لأن التصورات متراكمة على هرم التساؤلات
لأن بروتوكول الصيف عاجز عن تسليم سلطة سلسة للشتاء
الشياطين لا تمشي مع الملائك في رواق واحد
فكل تلك الأشياء المكتوبة في اللوح المحفوظ
تنتظر كنه يوم ما عند وردة الدهان
التفاضل السرمدي يقتل معظم الحمقى والمعتوهين
تستكمل البومات دورتها الشهرية هنا
وتحمل مقاطع الشر نغمة لجوالها
أرى الغواية تشحن الأرض أغاليطا لتتسلق عين السماء
الشياطين والملائكة لا يتقاطعون في نقطة إنعطاف
ليس لهم مكان للتماس
شدة الفرق في كمون الفطرة خرافي
المواد التي خلقنا منها جميعا تهيجنا وتزدرينا
لأننا خلق أضعنا بوابات الزمن الأصليه
ونسبة قليلة من أحجامنا تطفوا وفق أرخميدس في العراء
الصراع يتحلل في أرواح الجميع
الأنا يدهس اللاأنا
البقاء لا يعني نقيق الضفادع يا ساده
الليل يبني أرجوزته ليغنيها للفاسقين الجدد
أكوام العفن تتقاطر من أفواه التنانين السباعية الرؤوس
وبياض الثلج يتناول عنايته المركزة في عصير حصرم
يكتب تعبيرا شفهيا للماء لأنه ماء وماء
هناك على هوامش الطريق إلى ديمباوند
خوازيق يتوكأ عليها الشيطان في بابل
يلقي عليها ظلاله بعدالمغيب
يضع شيفرة جديدة لتفاحة آدم
يصنع جيلا هجينا من ميكانيكا البشر
يقلد عرش الماء على الهوائيات المطلة من شرفات العذارى
وميض من حوار مبهم تتلقفه المارة المتعطشة للولاء
الربيع لم يعد يكفينا لقطف أزهار الشر
ولا غدا ولا بعده قادرين على تحورات السجية في الإنقسام
الدخان وحده قادر على احتواء جميع الخفافيش
والظلال تصنع لنا هروبا بطعم الفستق
في لعاب سرحان يعد زوجا من الحمام للإبتلاء
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق