نزل المشيب بمفرقي فنعاني....وسرى الحنين بخافقي فدعاني
فذكرت أم الشرق في عهد مضى....فتبرأت من أدمعي أجفاني
زمن بسطت إليه كف طفولتي.....فطوى الخوارج سيرتي و كياني
دافعتهم بالحب لكن دينهم ....... بغي يهد عمارة الأوطان
وطني تركتك كي أباعد طعنة....... حمِّلتُها في ساعدي وبناني
سرق الخصام تآلفا وتعارفا. وغدا النزاع شريعة الأكوان
لله أياما عصرت رحيقها ..... ورشفت بسمتها بكأس أمان
وركبت أجنحة الخيال بروضة .يبكي نداها غفلة الألحان
وقطفت أزهار الشباب بباحة ترك الجمال بفيئها ألواني
يا رب خفف عن بلادي كربها... واملأ جوارحها غنى وأغاني
بقلمي:حسام الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق