الثلاثاء، 8 مارس 2022

في عيد المرأة بقلم المصطفى وشاهد

في عيد المرأة 

المرأة  لا تُختزل في ذكرى ، 
المرأة لا تُحجّم في يوم أو شهر أو سنة، 
المراة لا تقزّم في سطر او مقالة.
المراة عمر بأكمله ،  
نبض فيّاض ،
نبع معطاء يتدفق ألقا و حبا عبر سني عمرنا ،
المراة منبع للأعياد كلها ،منطلق  لمواسم الفرح برمتها 
المرأة هي الام الملاذ،
المرأة هي الزوجة الحبيبة، 
المرأة هي الإبنة البارة.
المراة هي الاخت الحنون ،
المراة هي الروح  العاشقة الصامتة ،
الصامدة، المتمترسة  وراء أسوار الطابوهات الخانقة  و الخنادق المتعفنة الصدئة...
المرأة هي  جغرافية عالم ساحر  أنتمي إليه بكل خطوط الطول والعرض ونقاط التماس...
أمسح عبر مسافاتها  ومساحاتها  عبق الفل و الياسمين ، 
المراة ترياق من وجع حلّ...
ووجع لمّا يحل ، 
منها نفرّ و اليها نلجأ ، نحتمي بها منها حين يصيبنا الجنون و يعترينا مغص الحياة...
نراقص أحزاننا في حلبة جفونها ثم نعانق ضحكتها و نرتل أنشودتها الازلية  كلما هدّنا السقم و الإجهاد..
من نحن لولا المراة يا سادة  ؟ 
لمن نصنع الذكريات و نغوص عميقا  في بحار الموج ثم نعود إليها ككل المساءات و في يدنا  لؤلؤ  و زبرجد وورد أحمر  هدية لها عبر فصول العمر ...
لمن نبتسم رغم حجم الدمار المتفشي في أغوارنا ؟
لمن نحكي متاهات جراحنا الغائرة حين تدمى كل الجوارح ؟
لا مناص لنا  من بلسمها حين يشتد النزيف و تورق أزهار الصبار ؟
لا تظلموا المراة ياسادة ، فالاعياد لا تنتمي إلا لعالمها ، و الاغاني لا تنشد الا لأجلها و النجوم لا تتلألأ الا إحتفاء بمبسمها ...
و الحب ، كل الحب لا يصبّ إلا في يمها ...
نحن من المراة و إليها ...
فلتحيا المرأة عيدا سرمديا عبر العصور  و الأزمان...
سلام إليك أيتها المراة  المتفردة ،الراقية المتألقة  الصامدة رغم عنهجية الأعاصير...
الف تحية إكرام و إجلال وإكبار اليك ايتها العظيمة في كل تجلياتك و تجسداتك... 

بقلم المصطفى وشاهد 
٧ مارس ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...