في عيد المرأة
المرأة لا تُختزل في ذكرى ،
المرأة لا تُحجّم في يوم أو شهر أو سنة،
المراة لا تقزّم في سطر او مقالة.
المراة عمر بأكمله ،
نبض فيّاض ،
نبع معطاء يتدفق ألقا و حبا عبر سني عمرنا ،
المراة منبع للأعياد كلها ،منطلق لمواسم الفرح برمتها
المرأة هي الام الملاذ،
المرأة هي الزوجة الحبيبة،
المرأة هي الإبنة البارة.
المراة هي الاخت الحنون ،
المراة هي الروح العاشقة الصامتة ،
الصامدة، المتمترسة وراء أسوار الطابوهات الخانقة و الخنادق المتعفنة الصدئة...
المرأة هي جغرافية عالم ساحر أنتمي إليه بكل خطوط الطول والعرض ونقاط التماس...
أمسح عبر مسافاتها ومساحاتها عبق الفل و الياسمين ،
المراة ترياق من وجع حلّ...
ووجع لمّا يحل ،
منها نفرّ و اليها نلجأ ، نحتمي بها منها حين يصيبنا الجنون و يعترينا مغص الحياة...
نراقص أحزاننا في حلبة جفونها ثم نعانق ضحكتها و نرتل أنشودتها الازلية كلما هدّنا السقم و الإجهاد..
من نحن لولا المراة يا سادة ؟
لمن نصنع الذكريات و نغوص عميقا في بحار الموج ثم نعود إليها ككل المساءات و في يدنا لؤلؤ و زبرجد وورد أحمر هدية لها عبر فصول العمر ...
لمن نبتسم رغم حجم الدمار المتفشي في أغوارنا ؟
لمن نحكي متاهات جراحنا الغائرة حين تدمى كل الجوارح ؟
لا مناص لنا من بلسمها حين يشتد النزيف و تورق أزهار الصبار ؟
لا تظلموا المراة ياسادة ، فالاعياد لا تنتمي إلا لعالمها ، و الاغاني لا تنشد الا لأجلها و النجوم لا تتلألأ الا إحتفاء بمبسمها ...
و الحب ، كل الحب لا يصبّ إلا في يمها ...
نحن من المراة و إليها ...
فلتحيا المرأة عيدا سرمديا عبر العصور و الأزمان...
سلام إليك أيتها المراة المتفردة ،الراقية المتألقة الصامدة رغم عنهجية الأعاصير...
الف تحية إكرام و إجلال وإكبار اليك ايتها العظيمة في كل تجلياتك و تجسداتك...
بقلم المصطفى وشاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق