أغيب عنك
بعنوة الرعد وحكم القدر السليب
مقاصل الأحلام تتربص بالوعد
يردني الحنين إليك
إلى مراتع ذكرى العشق
ومباهج الماضي الآسر
لم تفارق وسائد الشكوى والأنين
يأتيني طيفك إلى مقابع خلوة الذات
في أقبية الظلام والسراديب
يهدني الشغف للعيون
وبعض من بصائص الآمال
أناديك والصدى يعبر المدى
آهاتي وذرفي موج ثائر على الغياب
هل لمست يوماً هزيز الأشواق
هل قرأت حروف اللهيف
أم أنك نسفت العهود الواثقات
ورميت روح السلام في آبار النسيان
أيها الغائب الحاضر في أزقة الذكريات
لك قصر مشيد من الأغزال
وقناطير عالية من شهد الحروف
تعال واعبر جسر الوصال
ما بين الهدب والجفن المقام
غبت عن أبصاري في لحظة الوداع
وبقي أثر عطرك على كتفي الهزيل
زادي وملاذي في اجتثاث الشوق والحنين
وفي الجوى الصمت يبوح ويعترف
إنك غبت عني إلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق