قال بعد عناء
قد اتيتك سيدتي فعصفت بي رياح الخذلان
نحتني ونقلتني ثم كدستني
فصرت صخورا فطرية وكثبانا رملية
قالت بكبرياء
منذ اعتليت قممي الشاهقة ولفحني
لهيب أشواقك الحامية
نحتني ونقلتني وقمت بترسبي في
انزلاقات شديدة الانحدار
فصيرتني موادا طينية
من أين لك فرط الأنانية
قال في ذهول
أعيدي تكوين عواملي الباطنية
فاني لصخور لينة والبعض صلبة
منها الاستبقائية ومنها النفاذية
رممي عميق انكساراتي
فقد اصطدمت صفائحي وثارت زلازلي
وبراكيني
قالت في حضرة الاطمئنان
عذرا ياسيدي روحي تعانق فيض الانسانية
ما ائتلفت قط غدرا ولا خذلان ولم تأتلف
ولن تكون شقية ولا لظية
فرغم هول الانزلاقات وعمق الانكسارات
لن أبرم غير معاهدات سلمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق