ليلٌ بأنجمهِ
بقلمي أنور مغنية
وليلٌ إذا هلَّ بأنجمِهِ
عاشقٌ عائدٌ من غربتِهِ
أسودٌ ذا الليل في حزنِهِ
قمرٌ طالعٌ من جبهتِهِ
في سماءٍ ملؤها قلقٌ
بين الناس فاضَ بنشوتِهِ
مشينا معهُ في تأمّلنا
وقصَّ ما كان من حكايتِهِ
نشوانُ في أحداقِهِ دمعٌ
هيمانُ لكثرةِ عذوبتِهِ
تائهٌ لاذَ خوفاً إلى صدري
كمن راقهُ النوم على نحري
طائرٌ طَرِبٌ على أفنانِهِ
استطاب ما كان من الشعرِ
فتمايلَ لحناً وأغنيةً
رقصاً على الإيقاع والوَتَرِ
وقامَ شدواً ليُطرِبَني
شأواً بأوداجٍ وثغرِ
قد ذاب وجداً ومحبَّةً
وشاب ليله بنورٍ من قمري
لو شاءَ يأمرُ فيأمرني
لبَّيتُ ما كان من الأمرِ
ولشِعري عنده رونقٌ
وشِعري في فمِهِ يُغري
روضٌ أغدق بألوانهِ
حتى غابَ اللونُ في العطرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق