جلست فتاتي تحتسي
فنجانها كالمعتاد
لكن اليوم يوما مميز
ذكرى أول لقاء تحت
المطر الشاهد على قصتهما
تتأمل قطراته
تستعيد طيفه وهو ينتظرنا
غير آبه لابرعد ولا ريح
مع كل قطرة تنزل من
السماء يدرف دمعها
وتتمخص زفراتها
بصدرها
قد ضاع حلم الصبى
وأمل الشباب افترقا
تاها بدروب الحياة
فرض عليها واقع أدمى
قلبيهما ...
الصمت لغتها والدمع حكايتها ..
والزفرات بوحها
يحتضنها صقيع الوحدة
ومرارة الفراق تكويها
تتساءل ...وتتساءل...!؟
ترى لوجاد الزمان بلقيا
ومر من هنا ..هل سنعرف
بعضنا...!؟
أكيد سأستنشق عبير
أنفاسه ...أسمع
خطواته ...وتضارب
نبضاته ...
وسأهرول وأرتمي
بأحضانه فأنا
لا زلت طفلته
ولا زال وليدي
رغم اكتساء البياض
شعري وذبول ملامحي
لكن فؤادي لا يزال مشعا
بقوةمشاعري وعشقي
له أبدي إلى آخر نفس
هو تاريخي وشهادة
.....ميلادي.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق