بقلم/ محمود عويضة السايس
حياة كريمة معناها ومفهومها
حياة كريمة هي مطلب إنساني منذ بدء الخليقة نزلت الأديان السماوية والكتب علي خلق الله لتحدد لهم معايير هذه الفكرة وضبط القوانين والأسس التي تقوم عليها هذه الحياة الكريمة التي تشمل كافة الجوانب الاجتماعية التي تنظم علاقات البشر فيما بينهم وكذلك علاقات الدول والمجتمعات وما يربطها من حدود وثقافات وعقائد وكانت هذه الأديان على مر التاريخ تتنزل على فئات معينة يزداد فيها الظلم وتطغى فيها الوحشية ويسود بين أهلها الفساد فكان ينزل رسول من عند الله يحمل لأهل هذا الزمان والمكان أنوار الحق والتبيان الذي على أثره يصلح حال هذا المجتمع حاملاً ايات من عند الله يهدي بها من اتسع قلبه الهداية والإيمان فكان واجب محتوم علينا أن نفكر ونمعن النظر في معنى هذه الكلمة ( حياة كريمة ) التي ترتبط بأي نداء يصبو إلى القيم العليا ويأمل بمستقبل تتسع فيه العقول ليكون مطلبها العدل والمساواة التي هي أساس لأي حياة كريمة ومن هذه الغاية النبيلة والمطلب السامي نستطيع أن نحدد كيف يمكن أن نعيش حياة كريمة
١_الرضا بما قسمه الله
وقد وردت ايات كثيرة وأحاديث نبوية تحثنا على هذه الفضيلة التي إذا توافرت لدينا تجنبنا بها الطمع والجشع والنظر إلي ما رزق الله به بعض الناس والتعفف عن السرقة والاحتيال والتذلل والنفاق من أجل ثمن بخس وهو بضعة أموال أو مصالح
٢ _ العدل والمساواة
وهناك رابط قوي بين العدل والمساواة والرضا بما قسمه الله حيث أن الناس ترضى بقضاء الله إذا كان هناك عدل ومساواة بين أفراد المجتمع فيكون رضاهم مرتبط بيقين أن ما أصابهم من عند الله وليس ظلم من احد أو طغيان فيكون رضاهم قائم على أن الله سبحانه وتعالى هو الحق والعدل وقد خلق الناس جميعاً متساويين في الأرزاق حيث من أتاه نعمة أخذ منه الأخرى وأنعم على غيره بها لتستقيم الأمور فيما بينهم بناء على حاجة كل منهم للأخر وإن أراد الله لأعطانا كل شيء ولكن الدنيا دار اختبار من خلاله ندخل الجنة أو النار والعياذ بالله فكل ما علينا أن نحمد الله على ما أعطانا فنحظى بأعلى درجات الجنة
كان هذا عرض بسيط وملخص لمعنى ( حياة كريمة ) حيث أنها توفير العدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد المجتمع من خلال الأنظمة الحاكمة والرضا من أفراد المجتمع بما قسمه الله لكل فرد منهم
بقلم/ محمود عويضة السايس
مصر / دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق