قصيدة بعنوان :
الزم فؤادي
==========
آوي إلى رحمة الرّحمن تعصمني
من كلِّ داءٍ إذا بالجسم قد عصفا
ماغير ربِّي معينٌ إنْ طغى خطرٌ
أو زعزع الخطبُ أركاناً لها قصفا
ماغال غول الأسى للنَّفس شتَّتها
إلَّا وجئتُ رحابَ اللَّهِ مُعتَكِفا
وقلتُ : ياعينُ صُبِّي الدَّمعَ راجيةً
إنَّ الدُّعاءَ لكلِّ الهمِّ قد نسفا
والزم فؤادي يقيناً لا تبارحهُ
ماخاب عبدٌ إذا بالباب قد وقفَا
يامَن تلوم على الأقدار تظلمها
لو كنتَ بالصَّبر يالَوَّامُ مُتَّصِفا
يُحسُّ بالصَّبرِ مَنْ لو كان يعرف ما
ألقى , لقال بِحُسْنِ الصَّبرِ واعترفا
أخرستُ شكوايَ لا ذمٌّ , ولا ضجرٌ
والقلبُ بالشُّكرِ والتَّحميد قد هتفا
حزني تجمَّل بالإيمانِ منطقُهُ
إنْ نالَ منِّي الأسى والقلبُ قد رجفا
إذا رأيتُ أموراً كُلُّها تلفٌ
أَفِرُّ إلى اللَّهِ كيما آمنَ التَّلفا
عالجتُ همِّي بأذكارٍ وأدعيةٍ
لا يكشفُ الغمَّ إلَّا ربُّنا وكفى
مامسَّني سَقَمٌ في النَّفس أو بَدَني
إلَّا وربِّي بفضلٍ للفؤاد شَفَى
مازلتُ أشهدُ أطراف النَّهارِ بهِ
مع المصلِّي وليلاً أشهد الزّلفا
والنَّفسَ أزجرها , بالنُّور أغسلها
للَّهِ أجذبها , تلقى به الشَّرَفا
---------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق