الأمل وأنا.
يا رفيق العمر..
لا تتركني في نهاية الطريق..
أغدو جسدا دون روح..
أغدو رمادا بعد حريق..
أنت شمعة الروح..
أنت عشب الجسد..
أنت الحبيب..
أنت الداء..
وأنت الدواء وأنت الطبيب..
فلا تتركني يا حبيبي..
لا تتركني..
فنحن منذ الشمس..
ومنذ الليل معا..
تطويني مرة..ومرة أطويك..
بين ثنايا الزمن المتجدد..
وهذا الزمن العتيق..
أختبئ في نورك..
أمشي في ظلك..
رغم أنك القاتل..
ورغم أنني المقتول..
فكم ظلم الحياة عبثا..
كم ظلمها مأساة ومهزلة..
حين يشحذ المقتول قاتله..
لأجل رغيف..
او لأجل زفرة وشهيق..
أيها الأمل..
ركبنا البحر..معا..
فساعة كنت المركب..
ساعة كنت البحر..
ساعة كنت البحار..
ساعة كنت الغريق..
يا ملح الأرض..
يا ماء السحاب..
يا من رفعتني طائرا دون جناحين..
ويا من تركتني أسقط..
دون ريش ودون صديق..
رهنت عمري إليك..
فراهنت على الحصان الخاسر..
في كل معركة وسباق..
راهنت على الحب والإنسان..
ففاز الأشقياء..
وسادوا..
على كل درب..
وفي كل حدب..
ومزقوا روحي وجسدي..
شر تمزيق..
وتعود..
تعود إلي باسما..
تعود لتخدعني من جديد..
وتقول..
غداً يأتي الأصلح..
فيأتي الأقوى..
فالأصلح صناعة الأقوى..يا رفيق..
أيها الأمل..
لا تتركهم يقتلونني..
لا تتركهم يقتلونك..
ارو من ذاتك..ذاتك..
كن أنت..كما أنت..
فأنت آخر من يموت..
غسان دلل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق