...كل الكتابات تصبح ماضية جامدة متعفنة بعدما يبللها الزمن بالكدر والغموض ...ماذا أفعل ؟ ...أريد أن أنشئ حروفا وكلمات جديدة لم يعهدها البشر في الكتابة والقراءة التي تعود عليها الانسان كل يوم.
...كل الألفاظ القديمة لها وقع بائس وحزين في قلبي هل هي كذلك في الكتب والقواميس أم أن عقلي مريض يتوهم البؤس والحرمان ؟ ..ها أنا أسخر خيالي وابداعي لتدوينها كما ألهب الجمر المستوطن فيها .
...في كبد الحرمان وقلب الحزن وموطن المأساة هناك كلمات من السعادة أريد لحروفي أن تلحنها بنعيق الغربان في حقول الفرائس المتعفنة وأغصان الأشجار العارية الملتوية وحتى خطوات المزارعين التي ترسم البؤس.
ثمة سعادة ما أود أن أمسكها بالحرف والكلمة ...وهناك فرح أتوق للقبض عليه بالقلم والورقة .
...للنصوص السجينة خصوصية فنية تسمو فوق كل شيء قد لا نعثر عليها في النصوص الجميلة وبصيرة الفنان قلما تخطئ
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق