خلصت التمثيلية
بقلمي : عبد القادر شوقي فرجاني
جرحت يده فنزفت نزيفا طويلا ، فأحضرت حبيبته شفرة حلاقة وأحدثت جرحا غائرا لكنه ليس مميتا ، وقالت له : سأضع جرحي على جرحك كي نصبح حبيبي دم ، فرد عليها بسخرية : خلصت التمثيلية ليس ضرورياً أن ينفذ دمي كله من أجل مشهد لن يراه ... فقاطعته متفائلة : سيكون مشهدا مؤثرا . وسيحوز جائزة الأوسكار ، قال لها : يكفي هراء ... دون سابق إنذار تغيرت ملامح وجهها تماما وكأنها لم تكن أصلا ...لم أعد أتذكر تماما ، ضربت أخماس بأسداس ... نظرت لي ورمقتني بنظرة متفحصة دون أن تنبس ببنت شفة ، ووجهت نظرها دوني وكأن بنات أفكارها تسألني : وين كنت ولوين رايح ؟؟ في ذلك الوقت حلق الخيال به وبها إلى غير مكان ، فنحن هنا منذ العشر سنين مثل كل الذين مروا ، فقلت متعجبا : إذن ... لماذا الفراق ، لماذا تواريت عن الأنظار ثم ظهرت فجأة ، لم تقل شيئا ، فبادرت للمرة الثانية بالاستفسار : أهو حديث ذو شجون ؟ قالت والدمع في العيون يا ليته دام لقرون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق