الجمعة، 8 أبريل 2022

خلصت التمثيلية بقلم عبدالقادر شوقي فرجاني

 خلصت التمثيلية

بقلمي : عبد القادر شوقي فرجاني

جرحت يده فنزفت نزيفا طويلا ، فأحضرت حبيبته شفرة حلاقة  وأحدثت جرحا غائرا لكنه ليس مميتا ، وقالت له : سأضع جرحي على  جرحك كي  نصبح حبيبي دم ، فرد عليها بسخرية : خلصت التمثيلية ليس ضرورياً أن ينفذ دمي كله من أجل مشهد لن يراه ... فقاطعته متفائلة : سيكون مشهدا مؤثرا . وسيحوز جائزة الأوسكار ،  قال لها :  يكفي هراء ... دون سابق إنذار تغيرت ملامح وجهها  تماما وكأنها لم تكن أصلا ...لم أعد أتذكر تماما ، ضربت أخماس بأسداس ... نظرت لي ورمقتني بنظرة متفحصة دون أن تنبس ببنت شفة ، ووجهت نظرها دوني وكأن بنات أفكارها تسألني : وين كنت ولوين رايح ؟؟ في ذلك الوقت حلق الخيال به وبها إلى غير مكان ،  فنحن هنا منذ العشر سنين مثل كل الذين مروا  ، فقلت  متعجبا :  إذن ... لماذا الفراق ، لماذا تواريت عن الأنظار ثم ظهرت فجأة ، لم تقل شيئا ، فبادرت للمرة الثانية بالاستفسار : أهو حديث ذو شجون ؟  قالت والدمع في العيون يا ليته دام لقرون  .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...