الثلاثاء، 5 أبريل 2022

الفانوس بقلم عاطف خضر

 الفانوس

 يقال من إنه إختراع محمد بن موسى بن شاكر من خراسان وكان فى عهد الخليفة المأمون فى الدولة العباسية وكان هو واخوتة مشهورين بصناعة الحيل الميكانيكية.

ولكن المخترع الأصلي للفانوس غير معروف باسمه، لكن يعتقد أن الحضارة السومرية هي أول من استخدمت هذا الفانوس بشكل عام كوسيلة إضاءة من قبل المجتمع.. وبقي الفانوس يتطور بشكل بطيء عبر التاريخ حتى جاء اختراع أرغاند "سويسري فرنسي" عام 1780 ميلادي والذي كان أقوى إضافة وأكثر أمنا ليكون خطوة مهمة على طريق التحول بعد ذلك إلى عالم الكهرباء

الفانوس الإسلامي له قبول ومكانة خاصة فى قلوب المسلمين ويرتبط بالذاكرة منذ الطفولة فحين ننظر للفانوس نعرف أن شهر رمضان أتي لأنه من العلامات الداله والثابتة للاحتفال بقدوم شهر رمضان

وكلمه فانوس يعتقد أنها كلمة إغريقية وكانت تعنى الإضاءة بالمصابيح اليدوية والمشاعل

 

 الفانوس، وهو لاشك اختراع إسلامي خالص، وقد ظهر الفانوس أول ما ظهر فى العصر الفاطمي، وارتبط بنحو خاص بقدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذى أقبل من مدينة المهدية التونسية إلى القاهرة المُعزية التى شيدها له قائده جوهر الصقلي، فدخلها فى يوم الثلاثاء السابع من شهر رمضان سنة 362هـ/973م.


الفانوس فى العصر الفاطمى

وقبل أن يدخل المعز إلى عاصمته الجديدة، أبهره حفاوة استقبال المصريين، الذين استقبلوه عن بكرة أبيهم من ناحية الجيزة الفيحاء للترحيب بمقدمه السعيد، وإظهار الفرح والسرور بتأسيس خلافة مستقلة يتزعمها خليفة من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد حمل المصريون معهم المشاعل والشموع والفوانيس لاستقبال الخليفة، ومنذ ذلك الوقت ارتبطت الفوانيس ارتباطا وثيقا بشهر رمضان، ارتباط جاوز فى الزمان قيام خلافة الفاطميين وزوالها.


لكن الفانوس كان له وظيفة أخرى فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي حفيد المعز، فقد حظر هذا الخليفة خروج القاهريات إلى الأسواق وألزمهن البيوت، فإذا ما أقبل شهر رمضان أذن لهم بالخروج للتزاور، على أن يسير أمام كل امرأة طفل صغير يحمل فى يده فانوسا مضيئا؛ ليعرف المارة من الرجال إن هناك امرأة تسير فيفسحوا لها الطريق.

وكان هناك خاص فى عهد الفاطميين اسمه سوق الشماعية فى حى النحاسين وكان يباع فيها الشموع التى كانت وسيلة اضاءه الفوانيس حيث كان يوضع الفانوس أعلى الحانوت أو البيت ليضئ الطريق للماره القادمين من بعيد

وكان الأطفال يحملون الفوانيس ويجوبون بها الشوراع 

 والأزقة فى فرحة، وينطلقون فى أغنياتهم الخاصة بالشهر الفضيل، مثل:

وحوى يا وحوى ..إياحه

وكمان وحوى .. إياحه

رحت يا شعبان.. إياحه

وحوينا الدار جيت يا رمضان .. وحوى يا وحوى

عاطف خضر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...