الثلاثاء، 12 أبريل 2022

لعبة الكبار بقلم عادل العبيدي

 لَعِبُه الْكِبَار

تَجُولُ فِي أروقة عُقُول

الْكِبَار سَرِيرة

لَيْسَ لَهَا شَفِير

تُلاعب بِهَا أَفْئِدَة الغَريم

بعزف عَلَى أَوْتَار ضَعَّفَه

أَلْحَانٌ حُزْن

لَعِبُه شِطْرَنْج بَيْنَ الْمُلُوكِ

نزالها

وَإِن هَوَى مِلْك

فِي نِهَايَتِهَا

يَبْقَى اسْمُه الْمَلِك

غَايَةٌ لَا يُعْرَفُ النَّاسُ

سِرّ مآربها

وَلَا حَتَّى مِنْ هُمْ بِالْعِلْم

رَاسِخٌ

فَكَيْف بِالْجَاهِل مِن شِباك

الصَّيْد مُخْلَصَة

وَكَيْف الْجَرِيح مَنْ بِهِ أَلَم

لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ النِّزَاعُ

إِلَّا كِتَابَ مُنَزَّلٍ

مِنْ السَّمَاءِ

وَإِذَا رَدّوا إلَى عُقُولِهِم

فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ

لَهُ عَقْلٌ

لَعَلّ أَيَّام الْحَيَاة قَلِيلِه

فَعَلَام يَكْثُر الْعِتَاب

وَيَطُول

أَرَى سَنَابِل الْقَمْح

بِغَيْر حَبَّاتِهَا وَاقِفَة

وتنحي خَجِلاً مِنْ بِهَا

البُر

أَعْتَب عَلَى حَيَاةٍ الْمَرْءِ

بِقَسْوَة

وَمَا خَيْرُ الْحَيَاة

بِلَا سُرُور

وَمَنْ لَمْ يَصْبُو لشوق

الْحَيَاة

يَعِيش أبَدَ الدَّهْرِ

بَيْن الْحَفْر

بِـقلم د . عَادِلٌ الْعُبَيْدَيّ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أتخيل هذه اللوحة الفنية بقلم نورهان محمد علي

أتخيل هذه اللوحة الفنية گ بوابة السنة الجديدة 2025 لمن يمر منها يتمني ويدعو الله أمنيته علها بداية جميلة بذكره علها نبض يتجه ويصح وجود...