مازالت أمنياتي في ضيافةِ المستحيل...
محمد حمد
ثمة غريق في قطرة ماء متجمًدة
يتثاءب ملء شدقيه ويردّد بصوت مبلّل النبرات:
(أنا الغريق فما خوفي من البللّ)
وعلى بعد ثلاثة أقدام مربًعة
يغازل قشًة
في حالة فزع أخلاقي
هربت للتوّ
من حفلةِِ تنكريةِِ مخصّصة للعراة فقط !
عيناهُ ترسمان على وجنة القمر
علامة تعجّب بلا معجبين
وقيل علامة استفهام متزمّتة
بحجم غيمة حبلى بأسرار مستقبلِِ
تريًِ بالمفاجآت المدوّية
(إذا جاز التعبير ! )
يوشك على الانفجار غضبا...
أنثر فوق أوراقي المجفّفة
كنقانق مملّحة بالنسيان
نجوما
بعلامات فارقة لا تستحق الذكر
ولم تدوّن في وثائقي الشخصية !
وأرصّع القصائد
بحروف مستقاة من جواهر "الزمن الجميل"
مطليًة بنبوءات وأ
حلام بعيدة المدى
والمنال
ما زال نصفها في ضيافة المستحيل
تحت قبًة المجهول ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق