الأحد، 1 مايو 2022

شهادة بقلم خليل شواقفة

 شهادة ..

عندما تكون شاهداً على حياتك هذا يعني بالضرورة انك وقفت على حدود الزمن لكل ما جرى من حيثيّات كيفما كان محتواها.

بهذه الفكرة تحاول معالجة ما وصلت اليه من سبل غور في النفس لتلتقي في نهاية الأمر مع واقع لا يملك لك اجابات عن الأشياء التي تدخل ذهنك خلال ذلك التاريخ المجرّد من الحياة الراهنة مع عزلتك التي تقف خلف بصرك وانت ترى حركة الناس والكون تمر من امامك ولا تدرك انك خارج الزمن حيث لا يراك احد وانت تحدّث نفسك بانك في معزلٍ  عن كل هذا الحراك وتصل الى انك فكرة ولحظة واحدة لن تعرف ابداً ما ستؤول اليه تلك الفكرة، تحدث نفسك التي لا يتوقف الكلام بوجودها وتحاول ان تشحن الذهن في المركونات التي جلبتها معك خلال ذلك الزمن العتيد ولكنها غير مجدية في حوارك مع الفكرة والشيء واللحظة.تحاول ترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي ولكن هناك من يوقفها وليس بمقدورك ان تفعل فعلاً سوى العودة الى الخروج عن الطاعة واستباحة كل ما تراه وما كان في الجانب المستور من ذهنك وتقبل به رغم مزاعمك بانك الضحيّة لكل ما يجري من صدام مع الواقع والذي تراه في معزلٍ عن خطيئتك والتي ادّت الى تبلور ما كان من رؤيتك على تقبّل افعالك ايّاً كانت، فقبول الرؤية خير دليل على انّك في معزل عن ايمانك بالقرابين التي تؤدّيها وتشعر انها مناسبة للفكرة التي انت مُدان لها فالحياة الطيّبة لكل من يشعر انه بلا خطيئة وهذا مستحيل فلا تلم من هم بالطرف الآخر من الرؤية....


خليل شواقفه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...