الثلاثاء، 3 مايو 2022

عيد بقلم سامي يعقوب

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


عِيْدُ .


أَنَا و هَذَا رَبِيْعُ خَرِيْفِيَ و الحَنِيْنُ طَاغٍ يَسُودُ ...

هُنَا أَنَا الآنَ و أَشْرُدُ هُنَاك حَيْثُ يَكُونُ البَعِيْدُ ...


و الشَوقُ طُوفَانُ آهَاتٍ يُغْرِقُنِي عَذَابًا يُجِيْدُ ...

و الآهُ فِي الحَشَا ، صَمْتِيَ يَعْزِفُهَا نَشِيْدُ ...


مَا لَوَحَت مُوَدِعَةً ، و مَا كُنْتُ نَظْرَةً مِنْهَا أُرِيْدُ ...

كَذَلِكَ هِيَ الحَيَاةُ دَوْمًا تَفْعَلُ بِحَالِمٍ مَا تُرِيْدُ ...


عَامٌ يَخْلِفُ آخَرَ ، لَيْتَهُ يُشْابِهُ بَل يَزِيْدُ ...

و الوَخْزُ فِي دَمِيَ لَا يُوجِعُ سِوَايَ العَنِيْدُ ...


مَا زِلْتُ أَعْرِفُنِيَ لَمَّا جَالَسْتُهُمُ و الذَهْنُ شَرِيْدُ ...

لَم يَقْرَأُ نَظَرِيَ سِوَاهُمُ إِذّ رَمَّمُوا رُوحِي ...


تَاللّهِ شَظَايَاهَا يَسْكُنُهَا  وَجَعٌ جِدًا شَدِيْدُ ...

و شَهِيْقِيَ آخُذُهُ بِصُعُوبَةٍ كَأَنَ الصَدْرَ جُلْمُودُ ...


مُوجَِعٌ و مِن لَونِيَ فِي مِرْآةِ دَاخِلِيَ يَعْرِفُنِي ...

و أَعْرِفُهُ ؛ هُوَ السَيْفُ يَحُزُّ فِيَّ مُنْتَشِيًّا وَرِيْدُ ...


وَيْلَاهُ مِن أَلَمِ الرُوُحِ أَضْفَيتُ مِنِّيَ عَلَيْهِ كِتْمَانُ ...

فَهَلِلُويَا لِعَاشِقٍ يَعِيْشُ مَيْتًا يَنِزُّ حُبَّهُ كَمَا صَدِيْدُ ...


و هَا أَنَا بَعْدَ القِطَافِ لِبَيْتِ زَيْتُونِكُمُ ( جِنِيْنَ ) أَعُودُ ...

نَزَلْتُ الجَلِيْلَ مُهَرْوَلًا و مِن كُلِّ الجِهَاتِ ، 

كَالسِنْدِيَانِ أشْجَارَ زَيْتٍ خُلُودُ ...

كَنْعَانِيَّةُ الأَصْلِ الجَذْرِ الجُدُودُ ...


سامي يعقوب 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...