الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
عِيْدُ .
أَنَا و هَذَا رَبِيْعُ خَرِيْفِيَ و الحَنِيْنُ طَاغٍ يَسُودُ ...
هُنَا أَنَا الآنَ و أَشْرُدُ هُنَاك حَيْثُ يَكُونُ البَعِيْدُ ...
و الشَوقُ طُوفَانُ آهَاتٍ يُغْرِقُنِي عَذَابًا يُجِيْدُ ...
و الآهُ فِي الحَشَا ، صَمْتِيَ يَعْزِفُهَا نَشِيْدُ ...
مَا لَوَحَت مُوَدِعَةً ، و مَا كُنْتُ نَظْرَةً مِنْهَا أُرِيْدُ ...
كَذَلِكَ هِيَ الحَيَاةُ دَوْمًا تَفْعَلُ بِحَالِمٍ مَا تُرِيْدُ ...
عَامٌ يَخْلِفُ آخَرَ ، لَيْتَهُ يُشْابِهُ بَل يَزِيْدُ ...
و الوَخْزُ فِي دَمِيَ لَا يُوجِعُ سِوَايَ العَنِيْدُ ...
مَا زِلْتُ أَعْرِفُنِيَ لَمَّا جَالَسْتُهُمُ و الذَهْنُ شَرِيْدُ ...
لَم يَقْرَأُ نَظَرِيَ سِوَاهُمُ إِذّ رَمَّمُوا رُوحِي ...
تَاللّهِ شَظَايَاهَا يَسْكُنُهَا وَجَعٌ جِدًا شَدِيْدُ ...
و شَهِيْقِيَ آخُذُهُ بِصُعُوبَةٍ كَأَنَ الصَدْرَ جُلْمُودُ ...
مُوجَِعٌ و مِن لَونِيَ فِي مِرْآةِ دَاخِلِيَ يَعْرِفُنِي ...
و أَعْرِفُهُ ؛ هُوَ السَيْفُ يَحُزُّ فِيَّ مُنْتَشِيًّا وَرِيْدُ ...
وَيْلَاهُ مِن أَلَمِ الرُوُحِ أَضْفَيتُ مِنِّيَ عَلَيْهِ كِتْمَانُ ...
فَهَلِلُويَا لِعَاشِقٍ يَعِيْشُ مَيْتًا يَنِزُّ حُبَّهُ كَمَا صَدِيْدُ ...
و هَا أَنَا بَعْدَ القِطَافِ لِبَيْتِ زَيْتُونِكُمُ ( جِنِيْنَ ) أَعُودُ ...
نَزَلْتُ الجَلِيْلَ مُهَرْوَلًا و مِن كُلِّ الجِهَاتِ ،
كَالسِنْدِيَانِ أشْجَارَ زَيْتٍ خُلُودُ ...
كَنْعَانِيَّةُ الأَصْلِ الجَذْرِ الجُدُودُ ...
سامي يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق