الشراع و الذكريات
رفعت أشرعت سفينتي
على أمل الرحيل
وحبيبتي واقفة هناك
تنظر مضطربة دون
وعي واحتراز
ذَهَلْت وأنا المتيم بحبها
لعلها تاتي معي
أرتشف من شفاهها
حنيني وأشواقي
حَزمت حقائبها المتهالكة
ووقفت دون حراكي
مترددة
لا تهوى الرحيل
يد تغلق أزرار جعبتها
ويد تلوح بالوداع
وصافرة الإنذار
فوقها
اخترقت الأبواب والجدران
تلوح بالخطر
ما بالها
ما خطبها ….. حبيبتي
هل تنوي الانتحار
أَم إنني في مركب الموت
ولا أدري
المصير ولا الإتيان
سدًا كانت محاولاتي
ضاع المقود والشراع
وبلادي رسوم واسم
أصبح على الخرائط
والأوراق
والذكريات حبيبتي
تركتها
تحت الثرى
دون أنفاسي
فلا جدوى منها
عندما أغادر
بلا عودة
أو على دكة الخمار
تراني
بقلم عادل العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق