من رواية فلستيا
الأعياد أيام تُظهر بأشد قدر مِن الوضوح مَن هم في فرح وبذخ،
ومن هم في تعاسة وشقاء، حتى التزامات عيدهم عنها هم عاجزون،
ولسان حالهم يقول:
كل ما نطلبه تأجيل العيدْ
ونرجو ألا تفسد تعاستنا فرحتك
نُحب أن تكون دائماً إلهًا سعيدْ
وتجازي صبرنا بحسنات موعودة
استيقظ المحرومون العبيدْ
هتفوا بصوت واحد كم أنت إله رحيم
لا نطلب أرائِكَ نتَّكِىء عليها بيوم القيامة البعيدْ
كل ما نطلب تأجيل العيدْ
تعرف من العِنَب الكثير
وتخجل أن يتعرف عليك ولو صدفة قدح نبيذ
تصوم شهراً كاملاً ويستثنيك العيدْ
تأخذك الطريق ما لم تَشَأْ، فالعاطلون عن العمل لا يجدون في العيد
سوى يوم عطلة إضافي، ولا يفتقدون في ذلك اليوم إلا العيد ذاته:
فيا ساعة يغيب فيها الشوق يبكي الوطن نساء بلا أثداء
فمن لديه دفء لوطن يشعر بالبرد
فقد نزع عنه السلام الرداء
يستجدي النار لمن يفهم ألف باء
اسماعيل رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق