عذرا يا عيد
عذرا يا عيد ... و يا كل الاعياد
تعددت بينا المواعيد لاعوام
و مــــــا كنـــــا في المـــــيعاد
شغلتنا عنك كثرة الأوجــــاع
و سوء حال ألأمـــــة يـــــزداد
تشرق شمسك عبر الايــــــام
لا نرى منها غير الظـــــــــــلام
و عن ليالينا غابت الاقـــــمار
الوجوه حالكة يغشاها سواد
غابت عنها الفرحة و الابتسام
فاي عيد و فلســــطين تـــــباد
و اي عيد و الاقــصى مــضام
و اي عيد و القـــهر يزديـــــــاد
الارواح تزهـــــــق باعــــــــــدام
عدو متوحـــــش في عـــــــناد
متــــــمرس على الاجــــــــــرام
دمـــــوي من كثرة الاحـــــقاد
فـــاي عــــيــــد يأتـــــي بالآلام
و اي عــــيد يأتــــــي بالحــداد
و اي عيـــد يستقبله الايتــــام
نحن أمــــة لا تعرف الاعـــــياد
فقدنا بهجـــــتها منذ اعـــــوام
بين نكبة و نكسة و استبداد
شعوبنا تعـــــيش كالاشـــباح
قطعان تساق في استعباد
رضينا بالـــذل و الانبــــــطاح
عذرا يا عيد...و يا كل الاعياد
ربما في عود نكون اســـياد
تتحرر ايدينا من الاصــــــفاد
فالعــــبيد لا تحـــرر بل تقــــاد
كم شعوبا من قيودها تحررت
فرضــــت اردتــــها و حكـــــمت
رفضت العــــيش في اقفاص
و سلكت طـــريق الخــــــلاص
كما يقاوم المرابطون احتلال
بالحجارة يواجهون الرصـــاص
لا يهابون مـــوتا و لا اعتــــقال
يقـــــدون للاقـــــصــــى الارواح
و أعراب يطبـــعون في اذلال
جــــبـــــناء خــــونــــــــة أوقـــــاح
انبــــطحوا لقــــاتل الاطــــفال
محــــتل دمـــــوي ســــــــــفاح
فأنا يا عــــيد يكون احتــــــفال
و أنا يكون للقــــلب انشــــراح
عذرا يا عيد ...و يا كل الاعياد
موعدنا قـــادم مع الافـــــــراح
نصلي في الاقصى جمعا و افراد
هذا وعد صريح من رب العــــــباد
الشاعر الحبيب كعـــرود
تونـــــــــــــــس 22/05/03

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق