الثلاثاء، 14 يونيو 2022

هؤلاء الكبار بقلم السيد نجيب العربي

{{ هؤلاء الكبار }}

===========

هنا لا يوجد شيء أكثر من هؤلاء الكبار 
والذين هم لا يستطيعون قراءة بعض الحروف 
ربما حتى الآن يقف التيار أمامهم صامتاً لا يثرثر 
هناك أكثر من طريق يؤدي إلى النجاة من هؤلاء الكبار 
وهناك أكثر من طريق يؤدي إلى النجاة من تلك الجرافات 
التي أخافت الرجل الكبير قبل الصغير 

ولكن هنا عن تلك الرمال الصفراء نتحدث 
وتلك الرمال الصفراء التي نتحدث عنها هي رمال الكبار  
وتلك الرمال ليست كالرمال التي نمشي عليها بدون نعالٍ
هنا لا شيء نتحدث به ربما لا شيء حقيقي هنا
وهؤلاء الكبار ما كانوا ليبتعدوا من هنا 
ربما لشيء في أنفسهم أو أكثر
والكل صامتون في زمن الكبار 
إلا ذاك الفتى الذي كان هنا 
لم يكُن عاجزاً مثلنا نحن 

على هامش العاصفة هناك عدة أمور 
ليست كأي أمور فالأمور هنا عاجزة عن التعبير 
وذاك التعبير صار أكثر غموضاً كالرجل الغامض الذي لا يفهم
فنحن ما زلنا صغاراً ولا نتمنى يوماً ان نكون كباراً مثلهم 
              
                           لا نتمنى ذلك يوماً
____________________________

بقلم : السيد نجيب العربي 
بتأريخ 14/6/2022
السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...