الاثنين، 27 يونيو 2022

حين تتراقصين بقلم رشا محمد العجرمي

 حِينَ تَتَراقَصِين تَتمَايَلِيِن بَيْنَ حُشُودِ الْرِجَالْ الْسَيئِينْ..

أَنْظُرُ أِليكِ أَتَأَمَلُكِ أحَفَظُ كُلّ مَلامِحِ وجْهكِ وَ كُل جُزْءٍ مِنْ جَسدِكِ الْمُتَرَاقِصْ..

وَ أَبْدَأُ بِقِراءَةِ الْمُعَوِذاتْ حَتَى لا تَمْسسْكِ الْعَينْ..

و فِي حِينِهَا تَمَنيتُ الإقْتِرابْ منكِ..لأَهْمِسْ بِأُذُنِكْ… أُحِبُكِ..

وَ أُقبِّلَ عنُقكِ وَ أَشْتَمَّ رائِحةَ عطرِكِ.

فَكَيْفَ لِي أَنْ أَشْتَمَّ الْعِطْرَ دُونَ رَذاذِه..

وَ لِأَجْلِكِ قَررتُ أَنْ أَخُوضَ كُل أَنْواع مَعَارِك الْحَياه..

أَنْ أَغوصَ فِي أَعمقِ الْمُحِيطَاتْ..

فَأَنْتِ لا تدرينَ مَنْ أَنَا..

أنَا مَنْ غَاصَ فِي بَحْرِ الْحُرُوفِ لأَقْطِف لَكِ أَجملَ الْكَلِماتْ.. وَ أَخُطَها بِقَلمِي هَذا الْذِي يتراقصُ عَلَى دَفْتَرِي..

فَلَولاَه لَمْ وَ لَنْ تُولَد الْنقاطُ وَ الْحركاتُ وَ الحروفُ وَ الْكلماتُ..

وَ هَا أَنَا أَعودُ مِنْ جديدٍ لِتَصْطَحِبَنِي خَطَواتِي لِلوَراء وَ يعودَ الْسكونُ لِمِقْعَدِي الْوَحِيد…


رشا محمد العجرمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...