حوارية قالت وقالت
قالت وفي العينين حزنٌ واضحٌ
وعلى الشفاه تساؤلٌ ومقالُ:
هل ما سمعتُ حقيقةٌ؟ قل لا تخف
ورأيتُ دُرَّ سمائها ينهالُ
روحي فدا العينين ، - قلتُ - ولا أرى
هذي اللآلئ منهما تنسالُُ
مابالُُ رائعتي تداعى حزنُها
وتسابقتْ لجمالها الأهوالُ؟
ما شأنها كفاكِ فيها رجفةٌ؟
والخدُّ أصفرُ ؟ والهمومّ جبال؟
قالت: أتهربُ من سؤالي؟ قلت: لا
لم تسألي حتى يكونَ سؤالُ
قالت: رأيتك في المنامِ تخونني
ورأيتُ حسنَكَ حلَّ فيه وبالُ
ورأيتُ أصنافَ الحسانِ محيطةً
ترنو إليكَ وحُسنُها قتَّالُ
ورايتُ أنكَ بينهنَّ كما الهوى
فدفعتني ولكلِّهنَّ جَمالُ
تفسير هذا الحلمِ أنكَ خُنتني
وغدرتني. خابت بكَ الآمالُ
من ضُرَّتي؟ من في الجمالِ مثيلتي؟
قل ما اسمها؟ بأنَ الجوى والحالُ
ماكنتُ أزعلُ منكَ لو أخبرتني
ماكنتّ... واخترقَ الكلامَ سعالُ
فضمنتها للصدرِ أعبثُ يالدجى
وأُداعبُ الخصلاتِ وهي غلالُ:
أو هكذا صنعُ الجنونِ مع الهوى؟
يامن لها في خافقي الأقفالُ؟
هذا الجنونُ حبيبتي فتعقَّلي
فالشكُّ والشكوى لهنَّ نصالُ
تدمي القلوب فلا تغاري مطلقاً
فالقلب ملككِ والدلالُ مثالُ
ولأنتِ أنتِ ولا سواكِ بخافقي
يازهرتي ولكِ الضلوعُ مجالُ
فشعرتُ دمعتها تمازجُ بسمةً
وكأنها رضيت كما الأطفالُ
=========
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
تيسير البسيطة
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق