عندما لا يتكلم المحبون
..
أحبك كما تعلمين وأفضت بمشاعري إليك
وأعلم ولا أعلم إن كنت تحبيني أم لا ؟!
ولن أبوح لك بأكثر من ذلك فأنت الحب
الذي كان ولا يزال
ولكن.......!!!!!
هناك غيرنا تمنوا لو يعبرون عما تجيش بهم قلوبهم من مشاعر
فهذا أخرس حرم من نعمة الكلام ..ود لو يصرخ ويقول لمحبوبته بلسان فصيح ..أحبك
وهذا الأعمي يرى محبوبته بقلبه وأذنه وينطلق خلف خياله ويقول أجمل الأشعار ..ولكن يتمنى رؤية حبيبته
وأخر أصم يرى ويتكلم ويود أن يسمع من حبيبتة . أحبك
وذاك فقير اعجزه ضيق اليد وشظف العيش ويتمنى أن يحب ولكن للحب ثمن لا يقدر عليه
وذاك مريض أقعده مرضه لسنوات ويرى قصص العشاق وحكاياتهم ولكن كيف يتمنى أن يحب وجل أمنيته أن يتعافى من مرضه ويعيش مرتاحا من الألم ثم يتمنى بعد ذلك أن يحب
وذاك مسافر يقطع البلاد ويتغرب وقلبه معه ولكن لا استقرار ولا استمرار ومشاعره أدخرها لحين آخر ويشتاق لقلب يحبه ويهون عليه من قسوة الغربة
واخر أحب وقتله الحب وأعلن قلبه العصيان عن الحب فقد أكتوى من لهيب الحب ولكن لم يأتيه الحب بالنهاية السعيدة فهل هو رغم ذلك ممنوع من الحب ؟
وأخر يكتب عن الحب ويرى فيه تسلية ومواساة من جرح يكبر كل يوم فهو طبيب نفسه ويعرف متى يحب ومتى لا
وذاك القابع معزولا عن الناس ويتمنى أن تدركه لحظات حب ولكن يخشي العاقبه كمن يخشى الموت
كل هولاء واكثر محبون ولا يتكلمون عن الحب
... عاطف خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق