لقاء تحت المطر
_______________
فى ليلة خريفية
وتحت مظلة ضباب كثيف
والهواء يسري بين المارة
ويداعب وجه الحزانى..
ويعانق أنامل مرتعدة
تشكو برودة آتية بلا توقف
وتمسك بأكواب يملؤها
مشروب يواسي أذهان المتعبين
ويرافق وحدة المنتظرين..
ومع هطول أول قطرات مطر
في هذا الخريف الجميل
لتعلن عن بداية موسم الإحتضان
وبداية بيات إجباري للعاشقين
وربما بدايات جميلة للمحبين
جاء شبح من بعيد...
عيونه تلمع وتبتسم..
ويفرد ذراعيه كأجنحة طير
حلق ليجد رفيقه وسط آلاف البشر
وكنت بإنتظاره.....
على مقهى الحنين البعيد
على أوتار الكمان الحزين
على عطر الورد المفقود...
الذي تركته في زمن الربيع
جاء للقاء ....بلا ترتيب
ولا تهذيب....ولا موعد
جاء ليحتضن أوجاع الغياب
ويواسي سنوات العذاب
وتبتسم الوجنات الباردة
وتلتقي الكفوف الشاردة
لتعلن عن لقاء تحت المطر...
يروي سنابل روحي....ويزدها نماء.
ايمان عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق