الخائن الجميل
بيني وبينك فراغ كبير
لا متناهي في الصغر
يراه الكل ضعيف جدا
لكنني أراه ملأ جل ما بيننا من صمت
وحان قطافه
هلا سكبت كلماتك في واقعي
ونثرت تعابير وجهك للمداولة
قبل أن نتسرع و نفترق
أحب أن أساعدك آخر مرة
تلك العشرة تحثني على ذلك
ألا ترى جليا أنك تغيرت
ضحكتك تراخت منذ زمن
وقررت أن تبهت تماما
وزارك ذلك الوجه المعتم
يقرر كل تصرفاتك الطفولية
و اللا مسؤولية أصبحت شعارك
ترتمي في حضن الشك والريبة
لتغرق في بحر الذنوب والمعاصي
لن تجد واحدة غيري تحبك
فلا داعي للبحث في الطريق الخطأ
اتضن أن لديهن قلوب تنبض بالحب
كقلبي المتعب العاشق الذي أحبك
تماديت بالخيانة وكسر العهود والمواثيق
رغم أني علمت بذلك صفحت عنك
أعلم أنك لا تدري أني عرفت
أنت طفلي المدلل أيها الفيلسوف
ما نفع الناس حولك وأنت وحيد
تبحث عن حب ضننته ضائع
أنت أعمى البصيرة لا البصر
والرشد عندك شعر بالاختناق
ألا ترى أنك سجنت سعادتك
وتهت تبحث عن المثالية والقيادة
يا لك من مبدع عزيزي
تسرق عمرنا بأفكارك الساذجة
الغارقة في لعبة المتاهة
وتحطم حلمنا بهدوء وبسكينة
ما أجمل ذلك البريق حينما نلتقي دون ميعاد
عيد ميلادي يوم الأحد
لاتنسى أن تخونني يوم السبت
وتبعث هديتك في نفس اليوم
لتصل لي في الموعد المحدد
أنتظر رسالتك بفارغ الصبر
لأرى جمال هديتك
قبل أن أقرر الرحيل
حبيبي حان وقت الوداع الأخير
حافظ على ابتسامتك أيها الخائن الجميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق