القَصِيدَةُ السَّلْبِيَّةُ.
يَا قَــصِيدِي، إنَّـنِـي أَلْقَـاكَ صِفْــرَا
كَفُؤَادِي، مِنْ هَوَى الأَحْبَابِ قَفْرَا
يَا قَصِيدِي، فِيكَ مَعْنَى الحُبِّ قَبْرَا
فَـابْكِـنِي أَبْكِـكَ شَـهْـرًا ثُـمَّ دَهْـرَا
كُنْتَ رُوحًا أَبَدِيًّـا، يَا قَصِيـدِي
كُنْتَ سَيْـلًا مِنْ يَنَـابِيعِ النَّشِيدِ
كُنْتَ طَيْفًا، كُنْتَ طَيْرًا مِنْ وُجُودِي
كُنْتَ نَـهْرَ الـحُبِّ مِنْ قَـلْـبِي الوَدُودِ
آهِ، يَــا أَبْـيَـاتِيَ الـحَــسْــنَــــاءَ، آهِ
صِرْتِ فِي اللَّاشَيْءِ، فِي دُنْيَا المَتَاهِ
أَسْكَنَـتْكِ الـنَّـارَ أَيْدِيـهَا اللَّـوَاهِـي
فَابْكِنِي، دَهْـرًا، فَإِنَّ الـقَلْبَ وَاهِ
مَزِّقِـي الأَبْيَاتِ، إنْ شِئْتِ اهْجُرِينِي
واقْتُلِي الأَوْزَانَ، وارِمِـي بِالحَنِـينِ
وانْـثُـرِي قَلْبِي شَظـَايَا، لَا تَعِينِي
إِنَّنِـي بِالشِّعْرِ أَهْذِي، فَاعْذُرِينِي
اِسْـمُكِ الغَالِي حُرُوفٌ في قَصِيدِي
فَوْقَ طَرْسِي، فَانْثُرِي الطَّرْسَ وزِيدِي
لَسْـتُ أَبْـغِـيـكِ لِــسُــوءٍ أَوْ لِـقَـيْــدِ...
إِنَّـمَـا جِئْتِ، عَلَى دَرْبِي، قَـصِيــدِي...
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق