الأحد، 12 يونيو 2022

و قبل فوات الأوان بقلم جاسم محمد الدوري

 و قبل فوات الآوان


                          جاسم محمد الدوري 


أنا ومنذ ستين ربيعا

ما زلت أبحث جليا

في زوايا العمر 

عن حلم كان يراودني

يغمرني بالفرح

ومنذ نصف قرن

يطاردني تارة

واطارده بلا هواده

مرات عده

حتى أمسى سرابا

صعب المنال

فما بين هذا وذاك

ما زال الحال هو الحال

وما زال السؤال 

هو نفس السؤال

ف خلي عنك سبيلك

وخذني طرفة عين

نحو مرافئك القصية

برمشة جفن

لعلي أجد الحقيقة هناك

في أقدم بقعة منسية

من أيامي البالية

لكي أسرق منها

لحظة وجد

أو كلمة ضاعت مني

ساعة وهن

أنا ضيعني الحنين

واستوطن ضعفي

وكأنني في ديار الغربة

وما زلت أجهل

كيف سرقت مني

هذه الستون ونيف

وعلى عجلة من أمري

إيه ايها الزمن البليد

تزعم انك تقاسمني الوجع

وكل هذا محض هراء

أنا ذا هو

ما زلت أحلم بالبقاء

لكن الشيب مخضر

يغزو مفرقي 

أمواجا تلو أمواج

مثل أسراب الجراد

يهددني بالرحيل باكرا

وما بيني وبين الرحيل عهد

قد يطول أو يقصر

لعلي أعود صبيا

قبل فوات الآوان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

العام الجديد بقلم جابرييل عبدالله

أحبائي اصدقائي أسعد الله صباحكم بالخير والسعادة خاطرة  العام الجديد  عام جديد قد وصل       يا أصدقائي ويا أهل العمر يمضي بسرعة      ...