الاثنين، 6 يونيو 2022

أنا ابن أمي و أبي بقلم عبدالعظيم كحيل

 أنا إبن أمي و أبي

عبد العظيم كحيل / لبنان 


الوالدان نَحِلّهم 

و نحترمهم

تاج فوق الرؤوس

زُرعْنا بفضل الله 

غريزة البقاء 

استمرارية الأنواع 

حفاظاً على الحياة 

لم تطورنا الطبيعية 

هكذا خُلقنا

كما خُلقت السماوات

و الأرض

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ 

إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ 

وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا 

وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا 

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ "

خُلقنا كباقي خَلْق الله

لم نُخلق قروداً !

أبناء القرود تَسَلقوا حضارتنا

سَرَقوا بعض أولادنا

أولادنا أحبوا عشق الحيوانات 

دَخَلَتْ زَريبَتهم بِعَفَنِها

فقط نِصْفهم الأسفل

مابين الصِرَّة و الركبة 

ما عادتْ عَوْرة

فقدنا الحياء

إن لم تستحِ إفعل ما تشاء

أصبح كل شيء مُباح

مَلأت عقولهم 

خير الأمور أوسطها

بين الحق و الباطل 

نحن وسطيون

فلْيأخذ أهل الباطل 

مِن حقنا ما شاؤوا 

من فكرنا

من حضارتنا

من ما بناه أجدادنا

وسطيّ أنت أيها الرائع !

نحتل أرضك و نُهَجِّرك 

و نَنْتَهك عِرضك

و لا نخوة

و لا معتصم اليوم!

يسرقك و تفاوضه 

يبْتزك و تنبَطِح أمامه

أيها العبقري المميز

أنت بطل السلام

مُنِحتَ جائزة نوبل 

يصفق لك الجَمْعُ

يصفق لك المجتمع الدولي !

أنت إبن لنا بالتبني

أنت أجير و عميل

أنت عَبْد حقير

و أنت رضيت هذا

أن تكون إبن القردة

و الخنازير !

و أنا المؤمِن 

مثلك لن أكون

أنا إبن أمي و أبي 

نحترمهم و لا نعبدهم 

لا طاعة لمَخلوق 

في معصية الخالِق 

كلنا من آدم 

و آدم من تراب

لهم حقوقهم و عليهم واجبات

و كلُّهم يوفون أجورهم 

يوم القيامة

الله مولانا

و لا مولى لكم 

أنتم وجهتكم الشيطان 

تبيعون أهلكم 

و أرضكم و أعراضكم رخيصة 

لِمَ لا ؟! 

وأنتم تلَوَثْتم بفكرهم 

لا إله و الحياة من مادة الكون

أَوَ تريدون الله متقاعداً 

لا شأن له بنا ؟! 

حاشا لله أن يكون 

بذلك أضعنا حضارتنا 


عبد العظيم كحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...