أنا إبن أمي و أبي
عبد العظيم كحيل / لبنان
الوالدان نَحِلّهم
و نحترمهم
تاج فوق الرؤوس
زُرعْنا بفضل الله
غريزة البقاء
استمرارية الأنواع
حفاظاً على الحياة
لم تطورنا الطبيعية
هكذا خُلقنا
كما خُلقت السماوات
و الأرض
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ "
خُلقنا كباقي خَلْق الله
لم نُخلق قروداً !
أبناء القرود تَسَلقوا حضارتنا
سَرَقوا بعض أولادنا
أولادنا أحبوا عشق الحيوانات
دَخَلَتْ زَريبَتهم بِعَفَنِها
فقط نِصْفهم الأسفل
مابين الصِرَّة و الركبة
ما عادتْ عَوْرة
فقدنا الحياء
إن لم تستحِ إفعل ما تشاء
أصبح كل شيء مُباح
مَلأت عقولهم
خير الأمور أوسطها
بين الحق و الباطل
نحن وسطيون
فلْيأخذ أهل الباطل
مِن حقنا ما شاؤوا
من فكرنا
من حضارتنا
من ما بناه أجدادنا
وسطيّ أنت أيها الرائع !
نحتل أرضك و نُهَجِّرك
و نَنْتَهك عِرضك
و لا نخوة
و لا معتصم اليوم!
يسرقك و تفاوضه
يبْتزك و تنبَطِح أمامه
أيها العبقري المميز
أنت بطل السلام
مُنِحتَ جائزة نوبل
يصفق لك الجَمْعُ
يصفق لك المجتمع الدولي !
أنت إبن لنا بالتبني
أنت أجير و عميل
أنت عَبْد حقير
و أنت رضيت هذا
أن تكون إبن القردة
و الخنازير !
و أنا المؤمِن
مثلك لن أكون
أنا إبن أمي و أبي
نحترمهم و لا نعبدهم
لا طاعة لمَخلوق
في معصية الخالِق
كلنا من آدم
و آدم من تراب
لهم حقوقهم و عليهم واجبات
و كلُّهم يوفون أجورهم
يوم القيامة
الله مولانا
و لا مولى لكم
أنتم وجهتكم الشيطان
تبيعون أهلكم
و أرضكم و أعراضكم رخيصة
لِمَ لا ؟!
وأنتم تلَوَثْتم بفكرهم
لا إله و الحياة من مادة الكون
أَوَ تريدون الله متقاعداً
لا شأن له بنا ؟!
حاشا لله أن يكون
بذلك أضعنا حضارتنا
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق