الثلاثاء، 14 يونيو 2022

نحن لله بقلم أنور مغنية

نحنُ لله

بقلمي أنور مغنية 

إذا رأينا المنايا مقبلة
كنَّا قالباً لها والقلبا 

ويهابُ مِنَّا الليلُ في ظلمائِهِ
وكذا الشمس وإن أشرقَت غربا 

ويَرهبنا مَن كانَ ذو مهابة
فكيفَ إذا كُنَّا نُعانقُ الشُهُبا ؟

ويَخشانا البحرُ في عنفوانِهِ
فكيفَ لو نحن حجَبنا السُحُبا ؟

عرفنا خفايا الحرب من رضاعتنا
سيقرأ التاريخُ عنَّا ما كُتِبا

فنحنُ الغيث دماء والماء لنا
حُجُبٌ إذا الأرضُ صاحت لنا غَضَبا 

مِن جائرٍ أرهقَ الأهل بجوره 
فكيف إذا أهلي شدُّوا العَصَبا ؟

وإذا صروف الدهر مالت علينا 
مِلنا على الدهرِ صروفاً وخَطْبا 

نرى الشهادة في البعد قريبة 
ونقصدها داراً وننشدُ القُربا

قد سرنا والحقُّ في أَيماننا 
وأصحابٌ شهداءٌ وذوي قُربى

نحن للأيام فخراً وعزاً
وأدبرَ مَن أدبر خلفه رُعبا 

وأضحينا نحن والشمس في عُلا 
ولنا فوق الأرضِيْنَ كوكبا 

نركب الريحَ لسنا بمخَافةٍ 
لقومِ أبي لهبٍ تَبَّاً و تبَّا 

لا فرق بين الأيام وبيننا 
إذا استعدتنا وجَبَ الذي وجَبا

كفى بنا للأعالي أمجادنا 
أهل الحقِّ مَن استسهلَ الصعبا 

إذا النجومُ رأتنا فتوارت 
ترجوا من ستار الليل الحُجُبا 

نحن لله لهُ وفي سبيلِهِ
هو ناصرٌ فلا حزن ولا كربا 

أنور مغنية 14 06 2022
ملاحظة: اللوحة بالحبر الجاف من رسوماتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...