الأحد، 19 يونيو 2022

رجفة قلم بقلم حفيظة مهني

رجفة قلم 
بقلم د.  حفيظة مهني 
________________

رجف القلم  بليلة شتاء
يبحث عن عطرها  بين النساء 

تراقص قلم  الحمرة على ضفاف الشفاه 
و الخصر عود لوز  المطر جفاه

تنهد القلم و قد كساه الخجل 
يغمز إليها بحرف  مرتجل 

يقطف لها من غصونه ودا 
وبين الفينة و الأخرى 
الخد لونه  صار  وردا 

يقول لها  منذ رحيلك  
أنا  و روحي بالعراء 
بردان!!!!  غطيني!!!! 
 أو أعيريني رداء 

قد تاه الوجد مني 
وأنا أجمع تقاسيمك من وجوه 
النساء
تعالي و  اقتربي مني 
لازلت أحيك لك 
معطف العشق  من نجوم السماء

شكليني بقصائدك 
و اجعليني للأخريات حرف هجاء

ضميني!!!!! 
و بين اوراق دفاترك  انثريتي 
إني عاشق يبحث عن ملجأ
وبين ذراعيك  زورقي  يهدأ

  تعرت السطور  من البوح
 ذبل الشموم   من النوح 

تحجرت الدموع بعيني 
والنبض يجادلني باللوم 

يقول بالله عليك  ارحل وغادر...  
و ثر!!!  و كابر!!! 
سيأتي بها  الهيام يوما
و يلقيها بين يدك ولا تشعر...  

ستتعمد نسيانك بآخر 
و تذكرها  القبل  وكلامك الساحر!!! 

ستأتي يوما لمحرابك تتضرع 
 و من وجع العشق  تتلوع 

تطلب صك الغفران 
و  على مرايا  سناياها الدمع يقطر 

سيلهبها جواك
و يلفحها نواك
ترعى النجوم بليلها  و تسهر
لا تستعجل يا مضغتي  و اصبر!!!!  

سيعقها نبض  الوتين
و أيام الخوالي و الحنين 
ستأتيك مهزومة  تغتاب قلبها و تثرثر

 تقول أنت يا ساكن ملء الجفون
مال  ربيعي  بغيابك ولى ولم  يزهر

آه.!!!!    أدري أني أحلم 

و أني كلي خطايا 
كسرني  الهوى  شظايا 

هدني ذاك الهجر 
و نزيفي يوازي عباب البحر 

ويحي!!!!  
أجهر باسمها في صلاتي 
ادعو الله و يغلبني سكاتي 

يغريني شعرها الحرير
الذي  يشبه رائحة  الطيب
  في العبير 

 إنها تجري و تلعب 
بحنايا القلب لا تتعب 

عذري الهوى في هواها 
أشقاني الصبا   وما أشقاها 

إنها شقية تركض بالوريد 
تسرق ألف قبلة و تريد المزيد 

اكتظ صدري من نتف الحنين  
عشبها أخضر  بحبها  الوفير 
إنها كالزهر  بفصل الربيع 
شهية الجنان  عذبة  الرحيق 

آه!!!!  إلى متى  سأظل بها  أحلم؟!! 

و تراتيل  أشواقها ملقاة بصدري
كحرف مبهم 

قد  سافرت ولن تعود 
مزقت الظرف ولم يعد موجودا
حتى إنها  لم ترني
لم تقرأ الشوق بعيني ولا غرامي 

لم تلتفت إلى حبري المسكوب 
ولا إلى الخدوش و لا الندوب، 

مرت بين حروفي و كلماتي 
ولم  ترهقها تخمة الفؤاد 
من العشق و  الزلات

و لم تصغي إلى  قلبي الثائر  
ولا إلى جنون عاشق  حائر 

مرت ولا زلت بأرضها عالق
نبض  الوله  قلبي يسابق 

إنها  تعيش فقط بين  كلماتي  
مركونة بجوف الكتاب من احزاني تقتات

قد طار  طيفها كالدخان بالسماء 
عانقت الخيبة تحت ظل غيمة عرجاء 
  
جف حبر القلم  و مزقت أوراقي 
و اكتفيت بوحدتي ورأيت فيها أدوائي

««««««««««««««««««««««««««««

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الاشتياق بقلم أبو خيري العبادي

بقلمي.......الاشتياق هل تشتاق لها..؟ نعم وهل هي اليك تشاق ..؟ لا أظن أنها تشتاق أبقى طول ليلي حنينا اليها لاتطبق الاجفان لو كانت كما أعيش ال...