الاثنين، 13 يونيو 2022

أم كلثوم و أحمد رامي همسة شاعر بقلم جميل أحمد شريقي

 أم كلثوم وأحمد رامي

همسة شاعر

عاشا مع الفن لاجل الفنِّ فاتفقا 

            وهاجَ في الشعر ما غنّى وما نطقا 

كلٌّ يريدُ بهاءَ الصوتِ في نغمٍ

             أحيا الفؤادَ فثارَ الحسُّ وانطلقا 

في كلِّ حرفٍ شدا طيباً بحنجرةٍ

             تمثَّلَ الوجدَ في الأضلاعِ محترقا 

(رامي) يصوغُ لها من نبضِ خافقه 

               و( أمُّ كلثومَ) تعطي حرفَهُ عبقا

وعاشقُ الفنّ قد هاجت مشاعرُه

           فمزّقَ الثوبَ واستبكى به الحدقا 

قضية العشقِ بين كليهما وضحت 

              لكنه العشقُ في وصلٍ بغيرِ لقا 

عاشا على الحبِّّ والأنغامُ شاهدةٌ

              أنَّ الوصالَ بدا في اللحنِ مفترقا 

( رامي) أجادَ ودون الوصلِ أغنيةٌ

             تُترجمُ الدمعَ واالخفقاتِ والأرقا 

و ( أمُّ كلثومَ) تهوى شاعراً عبثت 

                يدُ الغرامِ بهِ فاستنبتَ الغسقا 

واوجعَ القلبَ ألفاظاً غدت تحفاً

      في مسمعِ الكونِ  كم من حسِّهِ شرقا 

كأنه العشقُ واسترخى كما جبل 

        فأوهنَ الصدرَ حتى غيَّب الطُّرُقا 

كلا الفؤادين في صدريهما عجبٌ

         ويعلم اللهُ ما يلقى الذي عشقا 


مرت سنون ومازالت قصائدُهُ

              كما الأوابدُ تروي الحبَّ والألقا 

ومن مواجعِ أهل العشقِ راويةٌ

         تروي القلوبَ وخير القول ما صدقا

============

بقلمي 

د. جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

     سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...