صرخات ثكلى
من ديوان حديث الصمت
سكينة الشريف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت كسنوات عجاف سكنت مآقي الأيام
بصَْمتها على عتبات
الشفاه نقش من ترانيم الجفاف
مطرها دمع من
صرخات ثكلى
محملة بأنين الحاجة
وآهات الوجع
سكنت أفكارنا خفافيش
بصيحات جارحة
مزقت هدوءنا
لطالما داعبناه
وكان له فينا عشا سكنه
كانت لنا كوة من خير
ضوئها كان مصباحا
ينير طريق الحطابين
لمدفأته
الملآى برماد الأيام
المنصهر في تنور الفتنة
فسد حليب الناقة في مخبأه
وانطفأ إسفار الصباح
منذ انبلاجه
والسبع سنابل الخضر
تناثر نوارها فاضمحلت
وبدت لنا سنوات عجاف جاءت بمن يوزع نصاب
الأحزان بفلاة الحياة
علي ساكني الأعشاش الفارغة
ودور لليتامى بلا أسقف
ثياب دثاره مزق ورقع
منادي له بوق الغربان
نقض خيوطي التي غزلتها
طيلة صبانا المتهتك
ومن يعض الثغر امتعاضا يضع في قاع الضياع
غذاء سخيا للضباع الضالة
لتنهش جسده الهزيل
نبوءات سيئة
تسلم الراية لنبوءات أسوأ
لتسكن فينا انشغالنا بها
وخلف جدار الصمت
يسكن المستحيل المخدر
وخيله التي قعدت
وتمادت في الرقاد
بعجز مرتعش
تماديت في البحث عن مسلك
سلكه من كانوا قبلي للوصول
حاولت سرج خيلي العاجزة
ومازلت أحفزه علي الاتكاء
ثم الوقوف
فلا أبرح إلا وقد رميت
بنبال الهزيمة
فلا نزال بخيل جائع مرتعش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق