ربَّ محب
بقلمي أنور مغنية
وأودعناكَ خافقاً كان لنا
فإذا كنتَ أهلاً لهُ خَفَقَا
يا أيها العابر بينَ أوردتي
أعِدْ دمي للوريدِ الذي احترَقا
وأحببناكَ وإن زادَ ظلمُنا
فأنتَ النبضُ للروحِ والعَبَقَا
وعَرَفنا فيكِ إبداعَ الله
فكنتَ الأجملَ من بينِ ما خلَقا
نزلتَ على الأجفانِ كالنسائم
وصرتَ حاضري وغَدِي وما سبَقَا
داوَينا الناسَ والجرحُ يؤلمنا
ومِن جراحِنا ازدَدنا تألُّقا
ومن نكَدِ الدُّنيا بما قد فَعَلَت
أنها أصبحَت غدراً ولا صِدقا
فكيفَ بالوصلِ نُداوي هجراً
إذا ما الوصلُ للهجرانِ قد سَبَقا
أطويلة الرمشين قاتلة الهوى
قد تَرَكَ الرمشُ في قلبي حُرُقا
أصاحبة الدُّرِّ واللؤلؤ في فمٍ
إن تبَسَّمتِ سحَقتِ الحزنَ سَحقا
يا لائمي لا ذقتَ الهوى أبداً
ويا عين افرحي بالوردِ والحَبَقا
لقد حضرَ المشيبُ والبينُ أتى
وزادَ بيَ الشوقُ لأيام اللِّقا
ولستُ مَن يبالي بعد إدراكي
أيصدق الحبُّ أم ليس يصدقا
فرُبَّ محب قد علَّمَ نفسَهُ
كيف العوم وكيف أن لا يغرَقا
أنور مغنية 20 06 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق