لمن سأغني
أيها المساء العابر
جوف الدياجي
بلا عناوين
تلاحقني في عقر الغياب...
أناهنا بين طيف
وليل داكن
وقمر يشع حمرة...
جمرات
تعزف
على أوتارنا
سمفونية
الحنين والرحيل...
يتدلى العشق بين الجدائل
أسيرا يناجي الأغصان على أرض مباركة....
لفيني يا خيوطا تسللت من عين حمئة
فقد أنهكني السمربلا ثنائيات
على ناصية الغربة...
أطوي دفاتر الأيام وأفتح شبابيك الغرام اللامنسي...
أشاغب البيادق
على رقعة شطرنج بالية
أغازل الملك
وأنحني للحراس
مهابة من القيود
من الصمت
حين تخرسني الخلوةبين المحاريب...
وتختنق الصرخات...
لا أنفاس
ولاشهقات
ولا رجع صدى لزفير صدري
حين ينكسربين التنهيدات
بالله عليك يا قدر
ماالسر فيك
ماالعلن
ما الخبايا في ظلمة الليل
ووهج الصباح؟
دلني فقد عشقت
عناق الروح
وهمس الطيف خلف الظلال...
دلني على منفذ بين الأسوار فالصبرعنيد حينا
واهن كرقعة من كفن
مزقها الصقيع والحر والبرد
ونقشت اَثار التمزيق
بين حبيبات الحصى والبلل...
ليت نبضي
خزان لفيض
شجن ...
فقد سئم الصمت من ضجيج الصمت
وتعالت صيحات التنهيدات
فوق أدراج الأعالي
من يردد رجع الصدى؟
والربع خال إلا من ذئب...يتربص بظبية الفؤاد...
وكل البراري في سبات....
كزمن الكهف...
أتلفنا العد والأعوام
مسافرة بلاحقائب
بلا مكتوب يذكرنا
بيوم البعث...
بأننا ولدنا هنا ذات زمن....
وتحت الحجارة خبأنا
بعض القبل كي لا تسرقها الريح
فهل ينتصر صوت الأرض بين طواحين الزمن
هل تستسلم الشمس
لأهذاب زوس...
هل نموت بلا أجراس ولامواكب
تعلن الرحيل
تكتب الشهقة الأخيرة
على أوراق الداليات
حيث جلسنا نرتل اَيات الأنبياء بين الأساطير الغريبة
ومخطوطات
مزقهتها ملوحة العشق للأرض
للدم
للشرايين التي
كتبنا بها سر الحب والسلام...
دليني يا أرض...
لمن سأغني
ياعشقي العالق بين الجدائل؟
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق